بهدوئها وثقتها المعتادة أطلت سلافة معمار ضمن برنامج "هلا بك" على شاشة قناة دبي، والذي تقدمه الشاعرة نجاح المساعيد، وتطرقت فيه للحديث عن النجاح والضعف والتفكير بالاعتزال، وغيرها من المحاور حول حياتها الشخصية والمهنية.
مشاكل بسبب ملامحها
سلافة تحدثت في البداية عن المشاكل التي واجهتها مع المخرجين في بداية مشوارها الفني بسبب ملامح وجهها "كان عندهم مشكلة بشكلي، يقلولي أنت ملامحك غربية ما بتبيني بنت البيئة، فكان عندي تحدي أنو اطلع من شكلي قدر الإمكان، وعملت كتير تجارب بعيدة عن شكلي، حتى اشتغلت بدوي مرتين".
وقالت سلافة أنها كانت تُسأل من طفولتها عن أصولها بسبب ملامحها : "أنا بعتقد هاد إلو علاقة بأنو مرق كتير أعراق على المنطقة تبعنا، فبتخيل هاد أحد الأسباب، وأحد الروايات بتقول أنو أصل عائلتنا من الأناضول، فما بعرف إذا هاد السبب".
أنا مع الجرأة بالفن
وأشارت سلافة إلى أن الدراما والفن لهما دور اجتماعي لذلك الجرأة ضرورية، لافتة "أنا مع الجرأة بالفن، لكن المهم أنو وقت نتناول موضوع بيحوي جرأة، لازم تكون معالجته الدرامية على مستوى عالي"، ونوّهت إلى أن الجرأة ليس بالضرورة أن تكون خادشة "لأنو الجرأة بالفكر، بالطرح، وبالموضوع، وأنو نحنا كيف منقدر نكون سبّاقين ونسلط الضوء على مشاكل مجتمعاتنا بشكل جريء لكن عميق ومفيد بذات الوقت".
أحلم بتقديم تجارب سينمائية
وأوضحت سلافة سبب ابتعادها عن السينما رغم ما حققته من نجاح في التلفزيون، مشيرة إلى أنها تتمنى تقديم أفلام سينمائية، فقالت: "أنا عملت فيلمين سينما مع المؤسسة العامة للسينما بسوريا، بس بتمنى يكون عندي تجارب سينمائية على نطاق أوسع، لأنو السينما هي الفن الخالد، والممثل بخوض فيها تجربة مختلفة جداً، أكثر تكثيف وأثرها طويل للأمد".
تصدر الفنانون على حساب الفنانات
وفي سؤال لها عن سبب تصدر المشهد الدرامي في سوريا من قبل الفنانين الذكور على حساب الفنانات السوريّات، أجابت سلافة: "حقيقة أنا ما عندي جواب على هاد الشي، الأمر موجود بالعالم كله"، ولفتت إلى أن الفنانة حتى وإن كانت تحقق مشاهدات عالية، إلا أن أجرها يبقى متدنياً مقارنة بأجور الفنانين الذكور.
لحظات الضعف في حياتها
وتحدثت سلافة عن لحظات الضعف التي مرت فيها بحياتها، مشيرة إلى أن النساء الناجحات بالحياة لديهن وجهين بالحياة "الشي يلي بيظهر للآخرين والشي اللي بينهم وبين حالهم"، وأضافت: "أكيد بمرق بلحظات من الضعف والهشاشة العاطفية أو بحس بالإرهاق".
وبيّنت أن ضعفها يظهر فقط أمام الأشخصا المقربون منها جداً ومن ضمنهم بنتي، وأوضحت: "بس لما بنتي كانت أصغر، كنت أمسك نفسي لحتى ما تشوفني بهي الحالة، بعدين اكتشفت أنو لأ بدي شاركها بمشاعري وأفكاري، لحتى تعرف صح شو هي الحياة".
التفكير بالاعتزال
وواجهت سلافة في اللقاء سؤالاً عن احتمالية اعتزالها التمثيل، لتجيب: "أنا بتمنى إني ضل عم أشتغل للحظة اللي بدي موت فيها، بس أحياناً أي بفكر أنو يمكن في وقت معين حس حالي تعبت، فبحب أنو ضل قيمة مضافة لهي المهنة".
تأثر وبكاء
وعند سؤالها عن والدها الراحل، لم تتمالك سلافة نفسها فبكت متأثرة، وتحدثت عن إحدى الذكريات التي جمعتها بوالدها، فقالت: "كان رجل بسيط جداً وطيب وكان يدللني كتير، فلما كنت روح على المدرسة الصبح، كان هو اللي يعملي الفطور وعودني أنو يعملي عصير، وأنا لهلق بعمل هاد الشي كل يوم الصبح وقبل التصوير".
أحكام مسبقة تجاه المراة
وتطرقت سلافة للحديث عن الأحكام المسبقة التي تواجه النساء في المجتمعات، وأكدت أنه دائماً يتم الحكم على المرأة بالشكل الخارجي، وأضافت: "أصلاً في أحكام مسبقة مترسخة بأذهاننا تجاه المرأة، والشخص الذكي هو اللي بيطلع من هي الأحكام وبشوف العمق اللي عند المرأة".
وعلّقت على إحدى المقولات المتداولة التي تقول "كوني جميلة واصمتي"، وقالت: "المرأة مو مجرد شكل، لأنو في نساء ناجحات وجميلات وذكيات وعندهم إنجازات بالحياة".