يبدو أن تأثير الاحتجاجات ضد العنصرية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية لن ينعكس على السياسة فقط، بل سيمتد إلى قطاع السينما والتلفزيون ولاسيما تلك التي لا تشهد تنوعاً وتعرضت لانتقادات على الرغم من نجاحها.
وتحدثت في هذا الاطار كاتبة مسلسل Friends الشهير مارتا كوفمان خلال عرض افتراضي للمهرجان التلفزيوني ATX ، ورداً على سؤال حول ما كانت تتمناه عندما بدأت حياتها المهنية، قالت بما معناه: "كنت أتمنى أن أعرف ما أعرفه اليوم، إذ كنت اتخذت قرارات مختلفة".
كوفمان التي عملت مع ديفيد كراين في كتابة "الأصدقاء" شعرت بالندم بسبب افتقار عملها للتنوع، وأوضحت بأنه "لطالما كنا نشجع التنوع في شركتنا، ولكنني لم أفعل ما يكفي. والآن كل ما أفكر فيه ما الذي يمكنني أن أفعله؟ ما الذي يمكنني فعله بشكل مختلف؟ كيف يمكنني أن أطلق عرضي بطريقة مختلفة؟".
وأضافت: "لم أكن أتمنى فقط أن أعرف ذلك عندما بدأت عرضي التلفزيوني، ولكن كنت أتمنى أيضاً أن أعرفه طوال السنوات الماضية".
ولعب بطولة مسلسل "الأصدقاء" الذي بدأ عرضه في العام 1994 وامتد إلى عام 2004، ستة ممثلين من أصحاب البشرة البيضاء يعيشون في مدينة نيويورك، إلا انه افتقر للتنوع ونادراً ما كان يتم الاستعانة بممثلين من غير البيض لأداء أدوار رئيسية.
وعلى الرغم من الجماهيرية التي حققها المسلسل على مدى عشرة سنوات إلا أنه لم يسلم من الانتقاد بسبب افتقاره للتنوع.
وكان ديفيد شويمر الذي لعب دور روس في العمل، قد اقترح في لقاء سابق بداية العام أن "يلحظ العمل المقبل حضوراً أكثر تنوعاً، مثلاً أن يضم العمل أصدقاء من أصحاب البشرة الداكنة أو من الآسيويين".
وتابع: "لطالما كنت مدركاً لافتقار التنوع في العمل وقمت بحملة لسنوات طالبت فيها بأن يواعد روس امرأة ملونة". وأضاف: "واحدة من النساء اللواتي واعدتهن في العرض آسيوية- أميركية، ثم واعدت أفريقية- أميركية، وكانت هذه خطوة واعية من ناحيتي".
وتوقعت ليزا كودرو التي أدت دور "فيبي" في حديث لـThe Sunday Times بأن "يضم العرض المقبل طاقم عمل متنوع ولا يقتصر على البيض".
لا يزال ينتظر جمهور مسلسل Friends إعادة لم شمل الفريق في عرض خاص، الذي من المفترض أن يكون على منصة HBO MAX والذي تم تأجيل إنتاجه بسبب انتشار فيروس كورونا.