"زعلان منهم" رسالة عتب وجهها لطفي لبيب لـ محمد هنيدي وكريم عبد العزيز، لعدم سؤالهم عنه والاطمئنان عليه، رغم الصداقة القوية التي تجمعه بهما، والنجاح الفني الكبير الذي حققوه سويًا.
وخلال حواره مع منى عبد الوهاب، في برنامج أنا والقناع، قال : "زعلان منهم عشان مش بيسألوا عني.. بيكلموني في التليفون يوعدوني إنهم هيزوروني في البيت، وفي الآخر لم يأتِ أحد".
أكمل حديثه بأنه ليس خائفًا من المرض والموت، خاصة وأنه بات يشعر بحالة رضا نفسي، منذ الأزمات الصحية الذي تعرض لها في السنوات الأخيرة، قائلًا: "يا أهلًا بالموت في أي لحظة.. يشرف وينور".
وأوضح أنه تعرض لأكثر من أزمة صحية، كانت بدايتها مع إصابته بفيروس سي، وتماثل للشفاء تمامًا، حيث كان يخضع لكورس علاج سوفالدي، وكانت تصل قيمة القرص الواحد لنحو ألف دولار أميركي، وعقب ذلك تعرض لجلطة في المخ، ونجح في التعايش مع أوضاعه الصحية الجديدة.
وقال لطفي لبيب، إنه لن يعود إلى مجال التمثيل مُجددًا، خاصة بعد ظروفه الصحية الأخيرة، فيما اكتفى بالكتابة والتي يُشبع من خلالها رغبته الفنية، واصفًا الكاتب بقوله: "مبدع من الدرجة الأولى، بينما الممثل ممبدع من الدرجة الثانية كون مُنفذ لإبداعات الآخرين، فأنا مستمتع بالكتابة جدًا، وأكتب عن عوالم كثيرة".
وأشار إلى رفضه في إحدى المرات، لتجسيد دور شيخ في عمل فني، احترامًا للدين الإسلامي، حيث إنّ: "الدور عن شيخ دين آفاق، ورفضت فورًا، وقلت مش أنا اللي أعمل الدور ده، خصوصًا إن الجمهور لا يفصل بين الشخصية والممثل نفسه، ورغم أن التمثيل يحتاج إلى جرأة وشجاعة، إلا أن ذلك لا يتعلق بالشجاعة تمامًا".
لطفي لبيب يتحدث عن تجربة عسل أسود
كما كشف عن تجربته في فيلم "عسل أسود" مع أحمد حلمي، حيث جاء بديلًا لـ محمد شرف، متابعًا: "فوجئت بالإنتاج يكلمني، ويقولي عاوزينك في دور معين بدل محمد شرف، قلت لهم بشرط: الراجل ياخد أجره كاملًا قبل أي شيء.. وبالفعل حصل عليه قبل أنّ أبد تصوير".