حلّت لطيفة ضيفة على برنامج "ABtalks" مع أنس بوخش، وتحدثت في هذا اللقاء عن العديد من الذكريات والمواقف والأحداث التي عاشتها في حياتها.
وأكدت في بداية الحوار أنها تشعر بالسعادة والرضا في الوقت الحالي، خصوصاً عندما تكون مشغولة بأعمالها "على قد ما يزيد الشغل على قد ما انبسط وأكون كويسة، لأني بكون أسعد واحدة في الشغل، بكل المشاكل اللي ممكن تحصل".
طفولة تونسيّة بحتة
ولفتت لطيفة إلى أنها عاشت طفولة مميزة "أنا محظوظة بأهلي وبلادي، تربيت طفولة تونسية بحتة، غنيت وأنا عمري 3 سنين، ما اتولدت في عائلة ارستقراطية غنية"، وأضافت: "عشت في عائلة متوسطة الدخل، ذكية، محبة للحياة والعائلة، كنا نتجمع في منزل العائلة نغني ونمثل ونرقص، وأول ما ظهرت عندي الموهبة، أخذوني للإذاعة التونسية، أمي والبيئة التونسية نمّت في داخلي احترام الفن والانفتاح على الثقافات الأخرى".
هجوم شرس في البدايات
وتحدثت لطيفة عن الهجوم الكبير الذي تعرضت له في بداياتها "كانوا بتونس يقولوا المهاجرة، وفي مصر يقولوا الوافدة"، ونوّهت أن ذلك كان له دور في بكائها بمهرجان قرطاج عام 1995 "وأنا على المسرح شفت نجاح أغانيي، وألاف من الحضور عم يغنوا معي من الألف إلى الياء، والناس اللي هاجموني كانوا بمقدمة الجمهور، فبكيت لما أجت عيني بعينهم".
السند الروحي
ووصفت لطيفة والدتها بالسيدة القوية، وتحدثت عن علاقتهما وكيف كانت تسهر على صحتها وراحتها "أنا وصغيرة كنت دايماً أمرض، فهي يلي تعالجني وتوديني المستشفى، وهي اللي تحفزني على الغناء، وكانت دايماً السند الروحي"، واستذكرت لطيفة إحدى المواقف الصعبة التي مرت فيها وكانت والدتها إلى جانبها، حيث قالت: "تعرضت لوعكة صحية، اضطررت بسببها أن أخذ 40 حقنة لكي أستطيع الوقوف مرة أخرى على قدميي".
تأثر وبكاء
وعن علاقتها بوالدها، أشارت لطيفة إلى أنها لم تعش معه وقتاً طويلاً، كونه توفي وهي في عمر الـ13 عاماً، "لكن كنت دلوعة بابا، دايماً أقعد بحضنه وغنيله".
ولم تستطع لطيفة حبس دموعها عندما سألها أنس عن وفاة والدها، حيث أكدت أنها ذكرى قاسية جداً، شكّلت عندها خوف دائم من قدوم رمضان، لأن صدمتها بوفاة والدها حصلت في ذات الشهر "كنا منلعب أنا وصديقي، سمعت أصوات في بيتنا، فركضت لقيت ماما وأخواتي بيبكوا".
زواج لمرة واحدة
وبطبيعة الحال كان للحب حصة ضمن أسئلة الحوار، ونفت لطيفة أن لديها مغامرات في الحب، وأضافت: "تزوجت مرة واحدة فقط، تجربة كانت حلوة بحلوها وبمرها، ومن بعدها ما رجعت تزوجت، عطيت حياتي للفن".
ثروة تقدّر بالمليارات
وفي سؤال لها حول ما إن كانت (تشتغل كي تعيش أو تعيش كي تشتغل)، أجابت أنها تقوم بالإثنين معاً، وعقّبت: "أنا موجودة عشان أُعطي بهذه الحياة، لأن ربي عطاني نعم كثير، فلازم طلّع منها ما ممكن يصير فيه عطاء للآخرين وليا، وأسعد نفسي والناس"، مؤكدة أنها لا يمكن أن تعمل كي تعيش فقط "لو بيعطوني مليارات الدولار".
وأوضحت لطيفة أنها ترى نفسها "بليارديرة" بما تملكه من قناعات وتجارب وناس قابلتهم في حياتها "على رأسهم الشيخ زايد رحمه الله، وبو رقيبة، وغنائي أمام جماهير من كل الجنسيات، من تجارب رائعة مثل تجربتي مع منصور وزياد الرحباني، هالكبار اللي حلمت فيهم من أنا وطفلة".