مع حلول عيد ميلاد السيدة فيروز الـ90، عاش جمهورها حالة من المشاعر المختلطة بين الفرح والحنين، وبين الأسى على فقدان ابنها البكر زياد، الذي رحل في 26 يوليو الماضي بعد صراع طويل مع المرض.
إليسا وناصيف زيتون وغيرهم .. نجوم يحتفلون بعيد ميلاد فيروز الـ90
وحرص اليوم عدد من النجوم على معايدة فيروز عبر السوشيال ميديا، مؤكدين مكانتها الفنية والوطنية.
ريكاردو كرم كتب عبر “إكس”: “فيروز ليست أيقونة فقط. إنّها ذاكرة شعب وضميره وحنينه إلى بلدٍ أجمل. حضورها يرمّم ما تهدّم ويذكّرنا بأن الفن يمكن أن يهزم الزمن”.
أما إليسا فكتبت: “فيروز التراث، فيروز الهوية اللبنانية، فيروز الإحساس… كل عام وأنتِ بخير يا سيّدة الفن!”.
وكتب ناصيف زيتون: “مع كل بداية يوم جديد، صوتك ظلّ سفير الفن الغالي على القلوب ❤”.
بينما عبّرت ريما نجيم عن مشاعرها بكلمات من الشعر، معتبرةً فيروز “سرّاً فاضحاً للنور والبريق”، و”ترتيلة الكنائس وترنيمة المحبة”، مؤكدةً أن الفن الذي قدّمته أصبح إرثاً يُعلّم الأجيال حبّها والانتماء لوطنهم.
وحمل عيد ميلاد فيروز هذا العام طابعاً مختلفاً، إذ تأتي ذكرى ميلادها ممزوجة بالحزن على رحيل ابنها زياد، الذي شكّل معها علاقة فنية وإنسانية تجاوزت معنى القرابة، حيث كان شريكاً معها في صناعة موسيقى جديدة، ارتقت بالأغنية العربية إلى آفاق بعيدة.
لمحة عن حياة السيدة فيروز
ولدت فيروز، التي تحمل إسم نهاد رزق وديع حداد، في قرية الدبية في منطقة الشوف اللبنانية، وشقّت طريقها لتصبح واحدة من أعظم الأصوات التي عرفها العالم العربي.
بصوتها، تغنى اللبنانيون والحاضرون في كل ركن من أركان الوطن العربي، حيث غنّت للحب، للوطن، للقضية الفلسطينية، وللطفولة البريئة.
قدّمت مع الأخوين الرحباني ثورةً في عالم الموسيقى العربية، من خلال تقديم الأغاني القصيرة ذات المعاني العميقة، مُخالفة بذلك القاعدة السائدة آنذاك والتي كانت تميل إلى الأغاني الطويلة والمعقدة.
وبالرغم من الألم، يبقى صوتها حاضرًا، قويًا، يربط بين الماضي والحاضر، ويذكّر العالم بأن الفن الحقيقي قادر على تخطي الزمن والمآسي.