اعتاد النجوم أن ينهوا مسيرتهم الفنية مع التقدم بالسن بالاعتزال لا أن يطلبوا الموت الرحيم وهذا كان خيار ألان ديلون وهو ما كشفه عنه ابنه أنتوني ديلون.
ألان ديلون البالغ من العمر 86 عاماً، والذي عُرف بساحر النساء خلال مسيرته نظراً لجاذبيته، قرر اللجوء إلى الموت الرحيم في المستقبل القريب، وقد طلب من ابنه أنتوني ديلون أن يرافقه حتى النهاية.
وكشف أنتوني ديلون في لقاء تلفزيوني بأنه رفض إعدام والده ولكن ابنته أنوشكا وافقت. كما قرر أنتوني أن يكشف عن الأسباب التي دفعت والده لاتخاذ هذا القرار من خلال كتابه "بين الكلب والذئب" الصادر باللغة الفرنسية.
وعبّر ألان ديلون في مقابلة في العام 2018 عن رغبته بالرحيل، قائلاً في حوار مع باريس ماتش، "سأترك هذا العالم من دون ندم".
ولفت إلى أنه لن يتردد باللجوء إلى القتل الرحيم إذا لزم الأمر، وقال بما معناه "أوافق على القتل الرحيم. أولاً لأنني أعيش في سويسرا حيث أن هذا الأمر قانوني، وأيضاً لأنني أعتقد أنه أكثر الأشياء منطقية وطبيعية لفعل ذلك". وأضاف "من سن معينة، ولحظة معينة، الفرد يحق له أن يرحل بهدوء، بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات والحقن...".
وعانى ألان ديلون في السنوات الأخيرة من مشاكل صحية، كما تعرض مرتين لجلطة دماغية في العام 2019، وكان يتعافى شيئاً فشيئاً وهو فعلاً يتحسن، علماً أنه يمشي بعصا.
وكان ألان ديلون قد قال منذ ثلاث سنوات وقبل دخوله المستشفى "التقدم بالعمر سيء.. ولكن لا يمكنك أن تفعل أي شيء حيال ذلك، انه العمر.. تفقد وجهك ونظرك.. تشعر بألم كاحلك"، قال مشتكياً.
في يناير من العام الماضي، فقد ألان ديلون زوجته السابقة ناتالي ديلون التي تنتمي أيضاً إلى عالم السينما. وقد اتخذت قرار الموت الرحيم بعد إصابتها بمرض السرطان.
وكان ألان ديلون قد بدأ مسيرته الفنية في العام 1950، وفي رصيده العديد من الأفلام السينمائية، أبرزها: Our Story، In the Bright Sun، Asterix at the Olympics وغيرها الكثير.