في خطوة جريئة وإنسانية، تصدّرت أنجلينا جولي غلاف العدد الأول من مجلة Time France، كاشفةً عن الندوب الناتجة عن عملية استئصال الثديين التي خضعت لها قبل سنوات، في جلسة تصوير مؤثرة حملت توقيع المصوّر ناثانيال غولدبيرغ.
أنجلينا جولي تكشف عن ندوب إستئصال الثدي على غلاف “تايم فرنسا”
أنجلينا، المعروفة بمواقفها الإنسانية الصريحة، أعادت في هذا الظهور فتح النقاش حول موضوع الوقاية من السرطان، مؤكدةً أن مشاركة قصتها ليست استعراضاً، بل رسالة دعم وتشجيع للنساء حول العالم.
وفي حديثها للمجلة، قالت جولي ما معناه: “أُري هذه الندوب للعديد من النساء اللواتي أحبهن، وأتأثر دائماً عندما أرى نساءً أخريات يشاركن قصصهن“.
كما شددت على أن الحق في الفحص والرعاية الصحية يجب ألا يكون امتيازاً، قائلةً: “لا ينبغي أن يعتمد الحصول على الفحص والرعاية على الإمكانيات المالية أو مكان الإقامة“.
الكلمات عكست عمق التجربة التي عاشتها، والتي أعلنت في مايو/أيار 2013 خضوعها لعملية استئصال ثديين وقائية، تلتها عملية استئصال المبيضين عام 2015، بعد اكتشاف حملها طفرة جينية من نوع BRCA1، ترفع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي إلى نحو 87%، وسرطان المبيض إلى 50%.
وأحدث قرار أنجلينا آنذاك جدلاً واسعاً، فبينما رآه كثيرون خطوة شجاعة وواعية، اعتبر آخرون أنه قد يُسيء فهم تعقيد القرار الطبي. إلا أن جولي كانت واضحة منذ البداية، وكتبت حينها: “أردتُ أن أكتب هذا لأقول للنساء الأخريات أن قرار استئصال الثدي ليس بالأمر الهين".
أما على الصعيد الفني، تستعد جولي للعودة إلى الشاشة بدور رئيسي في فيلم “Couture” للمخرجة الفرنسية أليس وينوكور، والمقرر عرضه في صالات السينما الفرنسية في 18 فبراير/شباط 2026. ويعكس العمل، بحسب المجلة، جوانب من التجربة الشخصية لجولي مع المرض والجسد والهوية.
ويتضمن العدد الافتتاحي من Time France أيضاً مقابلة مع السفير الأميركي لدى فرنسا شارل كوشنر، وتقريراً ميدانياً من منطقة دونباس الأوكرانية، إضافة إلى تحقيق خاص حول عالم تهريب الأعمال الفنية.
يُذكر أن النسخة الفرنسية من المجلة أطلقتها مجموعة 360 Business Media التابعة لرجل الأعمال دومينيك بوسو، والتي سبق لها إطلاق مجلة Forbes France.
شاهد تقرير سابق : أنجلينا جولي ملكة السجادة الحمراء في مهرجان venice السينمائي