عاد أويس مخللاتي ليتصدر حديث السوشيال ميديا بعد مشاركته لفيديو جديد من نيكاراغوا، يوضّح فيه حقيقة الجدل الذي اندلع خلال الأيام الماضية إثر انتشار مقطع يظهره في طقوس العمادة داخل كنيسة. وبينما فسّر كثيرون تلك المشاهد بأنها انتقال من الديانة الدرزية إلى الديانة المسيحية، خرج أويس بنفسه ليوضّح جذور القصة من بدايتها.
أويس مخللاتي : "أنا لست درزيًا… أنا من عائلة دمشقية سنّية"
في الفيديو، بدأ أويس بتحية متابعيه حول العالم، قبل الانتقال مباشرة إلى ما وصفه بـ"اللغط الكبير" الذي أثارته وسائل الإعلام والمنصات الرقمية. وأكد قائلاً:"أنا انحدر من عائلة دمشقيّة سنّية مسلمة، ولدي إخوة وأحباب من الدروز… وبيننا خبز وملح لا يُنسى."
وأوضح أن ما تم تداوله عن تغييره ديانته من الديانة الدرزية إلى المسيحية هو خطأ كبير، مشددًا على احترامه العميق للطائفة الدرزية وعلاقاته الوثيقة بها.
رحلة روحية بدأت منذ الطفولة
روى أويس جانبًا من مسيرته الروحية، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلّق بالانتقال من طائفة إلى أخرى بل بـ"رحلة بحث عن الحقيقة". وتحدث عن إشارات شعر بها منذ طفولته، قائلًا إنه كان يجد راحة وسكينة عندما يرسم الصليب على دفاتره بعمر 8 أو 9 سنوات، إلى درجة أن أصدقاءه في المدرسة كانوا يطلبون منه رسم صليب ليعلّقوه في أيديهم أو حول رقابهم.
وتابع: "الرب أرسل لي إشارات منذ الصغر… ومنذ طفولتي وأنا أبحث عن طريق النور والحقيقة."

العمادة في نيكاراغوا.. وتفاصيل اليوم الذي "تكلّلت فيه الرحلة"
أويس أوضح أن تعميده لم يكن مرتبطًا بأي خلافات عائلية أو تغيير هوية، بل جاء نتيجة مسار طويل من التأمل الداخلي. وكشف أنه تعمّد على يد الكاردينال في نيكاراغوا، بحضور عائلته وعائلة زوجته ميشيل، معتبرًا أن هذا الحدث هو تتويج لطريق روحي شخصي. وأضاف: "الرب فتح لي باب النور… وأوصلني لمرحلة أني أتعمّد هنا في نيكاراغوا."
في ختام الفيديو، أكّد أويس أن أصل كل الديانات هو المحبة، موجّهًا رسالة شاملة إلى متابعيه من مختلف الطوائف والمذاهب: "شو ما كان دينكم وطايفتكم… بحبكم كتير. الرب يباركنا ويبارككم."
ويُذكر أنّ أويس كان قد تحدث في لقاء سابق مع ET بالعربي عن قضائه وقتًا في نيكاراغوا، حيث أشار حينها إلى ارتباطه العميق بالمكان وبالرحلة الروحية التي يعيشها هناك، قبل أن يتجلّى ذلك علنًا في فيديو العمادة.