حفاوة كبيرة استقبل بها الجمهور إدريس إلبا خلال زيارته إلى جدة لعرض فيلمه القصير “من الغبار إلى الأحلام“ Dust To Dreams، ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
الفيلم، الذي تولّى إلبا إخراجه صُوّر في مدينة لاغوس في نيجيريا، ويشارك في بطولته كل من سيل، نسي إيكبي-إتيم، إيكو إيدوور، أتلانتا بريدجيت جونسون، وكونستانس أولاتوندي، في تجربة بصرية وإنسانية تحمل ملامح أفريقيا الثقافية والموسيقية.
“مرحباً جدة”.. كلمة إدريس إلبا على المسرح
وبعد الترحيب الكبير على المسرح، خاطب إلبا الجمهور قائلاً ما معناه: “مرحبًا جميعًا، مرحباً جدة.. ماذا يمكنني أن أقول؟ أنا متحمّس جدًا لأن تشاهدوا هذا الفيلم.”
ثم تابع قائلاً: “إنه فيلم قصير، لكنه متجذّر في الإنسانية، وفي العائلة، وفي الموسيقى، وفي أفريقيا. كثيرًا ما نشاهد أفلامًا تتناول الصدمات والصراعات، بينما رغبتُ في سردّ حكاية عن الحب، والفقد، والشراكة الإنسانية.”
شغف الإخراج.. وخطط جديدة في أفريقيا
خلال جلسة الأسئلة والأجوبة، كشف إلبا عن شغفه المتزايد بالإخراج قائلاً: “أمارس التمثيل منذ زمن طويل وما زلت أعشقه، لكن الإخراج يتيح لي استكشاف جوانب جديدة من شخصيتي، وأن أكون جزءًا من العمل بطريقة مختلفة. أستمتع به حقًا.”
كما ناقش خططه المستقبلية، خصوصًا في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى فيلمه الروائي المقبل هكذا تسير الأمور “This Is How It Goes”، الذي أخرجه لصالح Apple TV وتم تصويره في غانا.
تفاصيل فيلم “This Is How It Goes”
الفيلم مستوحى من مسرحية للكاتب نيل لابوت تحمل العنوان نفسه. وكان إلبا قد وقف على خشبة ويست إند عام 2005 لأداء النسخة المسرحية إلى جانب بن تشابلن وميغان دودز.
ويشارك في بطولة النسخة السينمائية كل من: تشارلي كوكس، وونمي موساكو، حيث تدور أحداث القصة حول زوجين من عرقين مختلفين يستضيفان صديقًا قديمًا، في حبكة تتناول الديناميات المعقدة للثقة والزواج والعرق.
إلبا أوضح أنه غيّر جوهر القصة الأصلية قائلاً: “اشتريت حقوق الفيلم وغيّرت القصة.. في نسختي، الزوج أبيض والزوجة سوداء، ثم يأتي رجل أسود للعيش معهما. إنها قراءة جديدة للعلاقات الإنسانية ولأسئلة الهوية والعرق.”
وأضاف ما معناه: “بدأنا التصوير من حفل زفاف في غانا، وانتهيتُ منه الأسبوع الماضي فقط. كانت تجربة رائعة.”
البداية الصعبة.. ولماذا رفض أدواراً نمطية؟
كشف إلبا خلال اللقاء عن التحديات التي واجهها في بداياته، وعن اتفاقه المبكر مع وكيله لتجنب الأدوار التي تجسّد شخصيات المجرمين. فقال: “كل دور عُرض عليّ كان مجرمًا... تاجر مخدرات.. سارق سيارات.. أو معتديًا على زوجته.”
ثم تطرّق إلى تجربة اختبار أدائه لفيلم “Amistad” للمخرج ستيفن سبيلبرغ من دون قراءة السيناريو، وكيف أدرك لاحقًا طبيعة القصة بعد تحدثه مع والدته المنحدرة من سيراليون.
وأضاف: “لم أحصل على الدور، وكنت محبطًا جدًا. رفضت فكرة تجسيد شخص يتعرض للجلد، فقلت: سأعمل كمنسق موسيقي.”، ليقضي إلبا سنوات يعمل DJ في نيويورك حتى حصل على الدور الذي غيّر مسيرته: دور سترينجر بيل في مسلسل “The Wire”.
هل سيجسّد إدريس إلبا شخصية جيمس بوند؟
أحد الأسئلة التي لفتت انتباه الحضور كان عن شائعات ترشّحه لدور جيمس بوند. فأجاب إلبا ضاحكًا بصوت عالٍ: “لا، لا، لا.”
وتتواصل فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حتى 13 ديسمبر، في دورة حافلة بالنجوم والعروض العالمية والحوارات الملهمة التي تُثري المشهد السينمائي في المنطقة.