الأسبوع الرابع من محاكمة شون ديدي كومبس Sean Diddy Combs في قضية الاتجار الجنسي انطلقت، بشهادة نارية من مساعدته الشخصية السابقة "ميا" Mia، التي أدلت بتفاصيل صادمة شملت أسماء من الصف الأول في هوليوود مثل ميك جاغر Mick Jagger، ليوناردو ديكابريو Leonardo DiCaprio، ومادونا Madonna، وسط استجواب قاسٍ من محامي ديدي، براين ستيل Brian Steel.
تقرير سابق من ET بالعربي عن قضية شون ديدي كومبس
"سخريته من ديكابريو ومغازلة ميك جاغر لي في باريس"
أثناء استعراض فريق دفاع ديدي لسلسلة رسائل نصية بينه وبين "ميا"، كشفت الأخيرة أنها تلقت عرضاً مباشراً من نجم رولينغ ستونز Rolling Stones، ميك جاغر Mick Jagger، خلال تواجدهما في باريس، لكنها "هربت فوراً". كما قالت إن ديدي كان يسخر من ديكابريو، واصفاً إياه بـ"ذاك الأحمق من تيتانيك"، مدعياً أنه فاز بأموال أكثر منه في إحدى المناسبات.
من قائمة "الحظر" إلى العمل مع مادونا
"ميا"، التي شهدت تحت اسم مستعار، صرّحت بأنها التحقت بالعمل مع مادونا Madonna بعد تركها العمل مع ديدي عام 2017، مشيرةً إلى أن النجمة العالمية لم تهتم أبداً بكونها "محظورة" أو ضمن "القائمة السوداء". وقالت: "مادونا لم تكترث لتلك الادعاءات، بالطبع لا".
وأضافت أنها ساعدت في إدارة قسم السينما لدى مادونا وساهمت في إعادة هيكلة الفريق التنفيذي، إضافةً إلى توليها مهام أشبه بمساعدة شخصية.
رسائل قديمة... وذكريات تحت برج إيفل
من أبرز ما عُرض في المحكمة، كانت رسائل تعود إلى مارس 2020، أرسلتها "ميا" إلى ديدي، وكتبت فيها: "أحبك أيضاً، وكل ما أتذكره هو اللحظات الجميلة… مثل شرب تكيلا 1942 على شاطئ باروت كاي Parrot Cay في تركس وكايكوس Turks and Caicos، والشمبانيا تحت برج إيفل Eiffel Tower الساعة الرابعة صباحاً، وميك جاغر يحاول أخذي إلى منزله وأنا أهرب".
في جزء آخر من الرسالة، كتبت عن ديكابريو Leonardo DiCaprio: "ليو أخذ هاتفي البلاكبيري الوردي المزين بالكريستال، وقلتَ له: ’ذاك الأحمق من تيتانيك لا يعرف شيئاً، هو ربح 10 آلاف دولار وأنا ربحت 85 ألف… هاهاهاها’".
علاقة قديمة بين شون ديدي كومبس و ديكابريو
ورغم أن ديكابريو لم يُتهم بأي فعل خاطئ، فقد تم التطرق لعلاقته مع ديدي، حيث تم تصويرهما سوياً خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي Democratic National Convention عام 2004 في بوسطن Boston، كما شوهد ديكابريو يرقص في حفل عيد ميلاد ديدي الخمسين عام 2019.
وفي مقابلة مصورة أجراها ديدي مع مجلة فوغ Vogue عام 2017 تحت عنوان "73 سؤالاً مع شون ديدي كومبس"، قال إن ديكابريو هو "رقم واحد" على لائحة المدعوين لحفل الـWhite Party القادم.
لكن بعد اعتقال ديدي في سبتمبر الماضي، صرح مصدر مقرب من ديكابريو أنه "لا علاقة له إطلاقاً بالقضية"، مضيفاً: "حضر بعض حفلاته في أوائل الألفينات، مثل الجميع وقتها".
"ميا" ضحية أم متورطة؟
خلال الاستجواب، اتهم المحامي براين ستيل "ميا" بأنها جزء من "موجة MeToo المالية"، إلا أنها ردت مؤكدة أنها كانت "مغيّبة فكرياً" طوال فترة عملها مع ديدي التي امتدت لعشر سنوات. كما أكد الادعاء أن "ميا" تُعد من الشهود الأساسيين، وقد زعمت أن ديدي اغتصبها مرة واعتدى عليها جنسياً مراراً.
تفاصيل غير متوقعة من سيرتها الذاتية
كشفت "ميا" أنها عملت قبل ديدي كمساعدة شخصية للنجم الكوميدي مايك مايرز Mike Myers، وورد في سيرتها الذاتية أنها تولّت مهام خاصة للغاية من بينها ترتيب جولة خاصة داخل وكالة الاستخبارات المركزية CIA بالتنسيق مع عملاء في الخدمة السرية الأمريكية Secret Service ومسؤولين حكوميين.
يُذكر أن مايرز كان قد ألقى كلمة عام 2009 أمام المئات من موظفي الـCIA، تكريماً لوالدته التي خدمت في سلاح الجو الملكي البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.
الختام: محكمة نيويورك لا ترحم
داخل قاعة المحكمة في نيويورك New York، توترت الأجواء بشدة، لا سيما حين وصفت المدعية العامة مورين كومي Maurene Comey استجواب ستيل لـ"ميا" بأنه "مهين" و"ساخر"، مشيرة إلى أنه كان يصرخ في وجهها، إلا أن القاضي سوبراهمانيان Subramanian رفض هذا الوصف، وقال إن للادعاء حق الاعتراض فقط عند سماع ما لا يروق له.
وعندما طرح ستيل سؤالاً مباشراً على "ميا" قائلاً: "هل انضممتِ إلى موجة MeToo المالية ضد شون كومبس Sean Combs؟"، تدخل القاضي ومنعها من الرد.
تقرير سابق: ديدي لم ينجح بـ إقناع الجمهور بأنه ندمان