لأول مرة تغيب الملكة إليزابيث الثانية يوم الثلاثاء 10 مايو 2022 عن جلسة افتتاح البرلمان البريطاني، حيث جرت العادة أن تترأس هي الحدث السنوي، وتقرأ البرنامج التشريعي لحكومتها في خطاب تلقيه في مجلس اللوردات.
وكان قصر باكينغهام أعلن يوم أمس الاثنين أن الملكة لن تحضر بسبب معاناتها من صعوبة في التنقل، وقال في بيان "لا تزال الملكة تعاني من مشاكل عرضية في التنقل وبالتشاور مع أطبائها قررت على مضض أنها لن تحضر الافتتاح الرسمي للبرلمان".
وأضاف البيان "بناء على طلب جلالة الملكة وبموافقة الجهات المعنية سيقرأ أمير ويلز خطاب الملكة نيابة عنها".
ويمثل الافتتاح الرسمي للبرلمان بداية العام البرلماني، وخلاله يحدد خطاب الملكة جدول أعمال الحكومة والقوانين التي تريد تقديمها.
ولم تغب الملكة عن هذه المناسبة طيلة 70 عاماً من وجودها على العرش، باستثناء عامي 1959 و1963، بسبب الحمل.
الأمير تشارلز ووليام يفتتحان جلسات البرلمان
وهذه هي المرة الأولى منذ 59، التي تغيب فيها الملكة عن الافتتاح، وافتتح الأمير تشارلز Charles, Prince of Wales جلسات البرلمان مع الأمير ويليام بصفتهما "مستشارين للدولة" ، ما يسمح لهم القيام بمثل هذه الواجبات الرسمية إذا كان الملك مريضًا مؤقتًا.
وهناك أربعة مستشارين، من بينهم الأمير أندرو المجرد من صلاحياته الملكية، والأمير هاري الذي تنازل عن صلاحياته ملكية ويعيش في الولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة التايمز إلى أنه، في إطار التغييرات التي طرأت على الحدث، لن يضع الأمير تشارلز (73 عامًا) تاج الإمبراطورية وإن كان سيُحضره مع نجله الأمير وليام بالسيارة.
وسيبقى العرش الذي تلقي منه الملكة عادةً خطابها، فارغًا.
وكتب الخبير في الشؤون الملكية روبرت هاردمان في صحيفة "ديلي ميل" أن الملكة "لا تزال هي الممسكة بزمام الأمور إلى حد كبير"، واصفًا تسليم المهمة المؤقت هذا بأنه "لحظة تاريخية".
وكتبت "ذا تايمز" أن هذه اللحظة، بالنسبة للأمير تشارلز، هي "أقرب ما يكون لأداء المهام التي سيضطلع بها يومًا ما كملك".