في تصريح جديد ومثير للجدل، أكد الأمير هاري خلال زيارته لمدينة كييف للترويج لمؤسسة ألعاب إنفكتوس (Invictus Games Foundation) التي يرعاها دوق ساسكس، لصحيفة الغارديان البريطانية أنه يعيش حياته بسعادة ورضا، نافيًا ما تروجه بعض وسائل الإعلام البريطانية عن كونه "بائسًا" أو "غير مرتاح".
وخلال مقابلة مع الصحيفة، أوضح الأمير هاري:
"أعتقد أن بعض وسائل الإعلام البريطانية تريد أن تصدق أنني تعيس، لكنني لست كذلك. أنا سعيد جدًا بمن أكون."
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يندم على سرد قصته بهذه الطريقة العلنية المثيرة للجدل، أجاب قائلاً: لا، لا أشعر بالندم. "ضميري مرتاح". هذا الرد جاء بعد سلسلة من العناوين الصحفية التي حاولت رسم صورة سلبية عن حياة هاري منذ انتقاله مع زوجته ميغان ماركل إلى الولايات المتحدة وابتعادهما عن مهامهما الملكية الرسمية.
تقرير سابق في ET بالعربي: الأمير هاري وميغان ماركل يستعيدان نشاطهما
خلفية التصريح
تأتي رحلة هاري إلى كييف في ختام أسبوع حافل بالنسبة له.
من يوم الاثنين إلى الخميس، كان في المملكة المتحدة، حيث شارك في سلسلة من الفعاليات المتعلقة بالقضايا التي يدعمها. كما التقى بوالده، الملك تشارلز، لأول مرة منذ فبراير 2024. وخلال اللقاء قال هاري إنه يعتقد أن الأسبوع كله مرّ على نحو جيد، ويشعر بالتفاؤل بشأن المستقبل.
وخلال الرحلة، نشرت بعض عناصر الصحافة الصفراء قصصًا تركت فريقه مذهولًا.
ويبدو أن ذلك جعل هاري أكثر يقينًا بضرورة مواجهة الصحف التي، كما يقول، استهدفته وعائلته بشكل غير عادل.
الأمير، يقاضي حاليا صحيفة Associated Newspapers، الناشرة لصحيفتي Daily Mail وMail on Sunday.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في يناير.
ويقول هاري: “نعم، لقد استمتعت بالأسبوع. لقد أحببت المملكة المتحدة دائمًا وسأظل أحبها دائمًا. كان من الجيد أن أعيد الاتصال بالقضايا التي أشعر بالشغف تجاهها. وقد تمكنت من قضاء بعض الوقت مع أشخاص أعرفهم منذ زمن طويل. من الصعب القيام بذلك من بعيد.”
ويضيف: “إنه فقط في بعض عناصر الصحافة ترى هذا الحديث عن كوني مكتئبًا أو أنني لا أبتسم. هذا يأتي من أشخاص يظنون أنهم يعرفون ما أفكر فيه وكيف أشعر. وهم مخطئون.
“أعتقد أن بعض الصحافة البريطانية ترغب في الاعتقاد أنني بائس، لكنني لست كذلك. أنا سعيد جدًا بما أنا عليه وأحب الحياة التي أعيشها.”
ويقول إنه إذا لم يبدو دائمًا مبتهجًا، فهذا ليس أمرًا مفاجئًا بالنظر إلى ما مرّ به.
“لقد اضطررت بالتأكيد للتعامل مع بعض الأحداث المجهدة جدًا خلال السنوات الأربع الماضية. كان هناك القلق وعدم اليقين الناتج عن الدعاوى القضائية ومعرفة بعض الأمور التي سببت لي ألمًا شديدًا حقًا.”منذ انسحابه من العائلة الملكية عام 2020، لم يتوقف الأمير هاري عن أن يكون محط جدل ومتابعة إعلامية مكثفة، خصوصًا في الصحافة البريطانية التي غالبًا ما تتناول حياته الخاصة وزواجه من ميغان بعناوين مثيرة للجدل.
لكن هاري، في أكثر من مناسبة، أوضح أنه اختار حياة مختلفة أكثر هدوءًا وحرية، بعيدًا عن الضغوط والبروتوكولات الصارمة للعائلة المالكة.
وسُئِل أيضًا عما إذا كان يرغب في قضاء وقت أطول في المملكة المتحدة، وهل يرغب في اصطحاب أطفاله يومًا ما، رغم التعقيدات المتعلقة بترتيبات أمانه؟
أجاب: “نعم، أرغب بذلك. هذا الأسبوع جعل تحقيق ذلك أقرب وأكثر احتمالًا.”
ولم يتطرق هاري للحديث عن والده بشكل مباشر، لكنه يوحي برغبته وحاجته لرؤيته بشكل أكثر انتظامًا.
ويضيف عن العام المقبل: “يجب أن يكون التركيز بشكل فعلي على والدي.”
بين الإعلام والحياة الشخصية
هذا التصريح الأخير يعكس إصراره على مواجهة الأخبار السلبية التي تحاول الصحافة فرضها، مؤكدًا أنه يعيش حالة من القناعة والرضا الذاتي. كما أنه يبعث برسالة واضحة للجمهور مفادها أن صورته الحقيقية قد تكون مختلفة تمامًا عن تلك التي تُرسم في الإعلام.
الجمهور يتفاعل
التصريح أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض رسالة تحدٍ للصحافة البريطانية، فيما رأى آخرون أنه يعكس ثقة هاري بنفسه وإصراره على المضي في حياته بعيدًا عن أي ضغوط.