لحظات مؤثرة عاشها جمهور مهرجان كان السينمائي في نسخته الـ 67 يوم السبت، بعد عرض فيلم "وداعا جوليا"، وهو أول فيلم سوداني يعرض في المهرجان، حيث شهد العرض تصفيق كبير وبكاء من قِبل الحضور.
"وداعاً جوليا" فيلم روائي دراما اجتماعية، تدور أحداثه في الخرطوم عاصمة السودان، ويسلط الضوء على الجوانب الثقافية في السودان، ويتناول الخلافات بين مجتمعات شمال السودان وجنوبه قبل انفصال عام 2011.
وشارك بعض الحاضرين في المهرجان بعض الصور ومقاطع الفيديو التي جسدت ردود فعل الحاضرين المؤثرة، وبينت الفيديوهات المتداولة استمرار الجمهور بالتصفيق لأكثر من 7 دقائق بعد عرض الفيلم، وبينت أيضاً بكاء بعض الحاضرين.
محمد كردفاني مخرج الفيلم، ألقى كلمة أمام الحاضرين على منصة المهرجان، بحضور المشاركين وطاقم العمل الدرامي، ونالت الكلمة إعجاب وافتخار السودانيين عبر صفحات السوشيال ميديا.
نجوم العمل كانوا حاضرين على السجادة الحمراء في كان لحضور الفيلم، وشاركوا صور جماعية قبل العرض مع بعضهم.
وداعاً جوليا في مهرجان الجونة
وأعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي بمصر، اختيار الفيلم للمشاركة في الدورة السادسة من المهرجان المقرر في أكتوبر - تشرين الأول المقبل بالجونة في محافظة البحر الأحمر، وهو العرض الأول للفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكتبت صفحة مهرجان الجونة الرسمية على فيسبوك، "استعدوا لمشاهدة فيلم وداعاً جوليا في مهرجان الجونة السينمائي من خلال دورته السادسة! فيلم وداعاً جوليا، من تأليف وإخراج محمد كردفاني، سيتم عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المهرجان في أكتوبر 2023".
وتابعت "وقد حصلت هذه القصة المؤثرة التى تدور احداثها حول حكاية مغنية متقاعدة من شمال السودان التى تستضيف أرملة رجل متوفى من جنوب السودان باهتمام كبير من رواد صناعة السينما, ومن المقرر أن يتم عرضه الأول في جميع أنحاء العالم في مهرجان كان المرموق في مايو 2023. لا تفوت فرصة مشاهدة هذا الفيلم العالمى المثير للضجة في مجال السينما!".
قصة فيلم "وداعاً جوليا" وأبطاله
تدور قصة فيلم وداعا جوليا حول امرأتين تمثلان العلاقة المعقدة والاختلافات بين مجتمعات شمال السودان وجنوبه، إذ تدور الأحداث في الخرطوم قبل فترة قصيرة من انفصال جنوب السودان في 2011، عن "منى" المغنية الشعبية السابقة من الطبقة المتوسطة العليا من شمال السودان، والتي تعيش مع زوجها أكرم، إلى التخفيف من شعورها بالذنب للتسبب في وفاة رجل جنوبي من خلال توظيف زوجته "جوليا" كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من تأليف وإخراج السوداني محمد كردفاني، وإنتاج أمجد أبو العلاء، وجسدت دور البطولة فيه إيمان يوسف وملكة جمال السودان سيران رياك، كما أنه يضمّ الممثلين نزار جمعة وقير دويني، وهو من تصوير بيير دي فيليرز.