بعد انتظار طويل من الجمهور المتشوّق دائماً لمعرفة تفاصيل حياتها، أطلقت بريتني سبيرز، اليوم الثلاثاء، كتاب مذكراتها الذي يحمل عنوان "The Woman In Me”، لتتصدر به الترند العالمي بعد اكتساحه قائمة المبيعات عبر موقع أمازون في الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، فضلاً عن آلاف الطلبات المسبقة.
مذكرات بريتني سبيرز وتفاصيل مشكلاتها إلى الواجهة من جديد
وتروي سبيرز في 300 صفحة من كتابها "المرأة التي في داخلي"، كيف حطّمت وصاية والدها المدعومة من والدتها وشقيقتها، المرأة الموجودة في داخلها.
سبيرز لم تنسى في كتابها أي تفصيل صغير ومهم من حياتها، بدءًا من الشهرة التي حققتها مع أغنية "Baby One More Time" وصولاً إلى المرحلة السوداء في حياتها والتي بدأت عام 2007 مع وصاية والدها التي فُرضت عليها لفترة طويلة، لتحرِمها من حرّيتها.
أما في ما يتعلّق بطلاقها الأخير من زوجها السابق سام أصغري، فلم يتم ذكره في الكتاب، لأن الطلاق تم بعد كتابة "The Woman in Me"، وعلى الرغم من الخلاف الكبير بينهما، أخبر سام موقع TMZ، أنه قرأ مذكرات حبيبته السابقة وقال "أنا فخور جداً بها، لقد بذلت الكثير من العمل من أجل ذلك، وكان الأمر صعبًا للغاية، أنا بالتأكيد متحمس وفخور جدًا بها، سأكون أول من يشتري الكتاب".
كما وصفت بريتني في كتابها زوجها السابق سام بأنه : "هدية من الله".
بريتني سبيرز عن تجربة أدائها لـ فيلم The Notebook
عندما كانت بريتني في الحادية والعشرين من عمرها، قامت باختبار أداء لدور "ألي هاميلتون" في فيلم The Notebook، والذي ذهب في النهاية إلى "راشيل ماك آدامز".
وقد تم الكشف مؤخرًا عن فيديو إختبار بريتني، وعلى الرغم من أن مدير اختيار الممثلين ماثيو باري قال لصحيفة ديلي ميل إن المغنية كانت استثنائية في اختبارها، إلا أن بريتني نفسها كانت سعيدة لأنها لم تحصل على الدور، حيث قالت: "كانت تلك بداية ونهاية مسيرتي التمثيلية إلى حد كبير، وقد شعرت بالارتياح".
الكتاب تناول أيضاً فترة العلاقة العاطفية الشهيرة بينها وبين جاستن تيمبرليك، حيث ذكرت بريتني في مذكراتها أن جاستن خانها خلال علاقتهما، لتقول : "كانت هناك عدة مرات خلال علاقتنا علمت بها أن جاستن قد خانني، خاصة وأنني كنت مفتونةً جدًا به، لذلك تركت الأمر، بالرغم من أن الصحف الشعبية كانت مصممة على مواجهتي بها".
ولم يصمد الثنائي أمام الخيانة، وبينما حافظت سبيرز على تكتّمها في هذا الخصوص، تطرّق جاستن علناً إلى انفصاله عن المغنية، من خلال مقطع تصويري لأغنية Cry Me A River، اكتسب بفضله شهرةً عالمية.
وفي حديثها عن أمها، تقول بريتني في مذكراتها إنها ووالدتها لين سبيرز شربا معًا عندما كانت في سن المراهقة، لتقول ما معناه : "من أجل المتعة، بدءًا من الصف الثامن، كنت أنا وأمي نسافر لمدة ساعتين بالسيارة من كينتوود إلى بيلوكسي، ميسيسيبي، وأثناء وجودنا هناك، كنا نشرب مشروب الدايكيريس. كنا نسمي كوكتيلاتنا "تودي"، قبل أن تشير إلى والدها وتقول : "لقد أحببت أنني كنت قادرة على الشرب مع أمي بين الحين والآخر، الطريقة التي شربنا بها لم تكن تشبه الطريقة التي شرب بها والدي، فهو عندما يشرب، يصبح أكثر اكتئابًا وانغلاقاً".
مشاكل ومآسي رافقت حياة بريتني سبيرز
وفي الحديث عن المرحلة السوداء من حياتها، كانت المغنية، وقد أصبحت أم لولدين، تتعرّض يومياً مع شريك حياتها كيفن فيدرلاين، إلى ضغوط وملاحقات مستمرة من المصوّرين.
سبيرز أقدمت على حلق رأسها في أحد صالونات تصفيف الشعر في لوس أنجلوس أمام عدسات الكاميرا، وقالت حينها "إن هذه الخطوة هي طريقة للقول "اللعنة عليكم".
ثم وافقت بعدما أصبحت منهارة، على دخولها إلى مصحّة نفسية، حيث توضح في مذكراتها أنها قبلت بهذا المصير لتتمكن من استعادة إبنيها يوماً ما.
لكن بريتني واصلت إحياء الحفلات الموسيقية، وفي العام 2019، أُعيدت بالقوة إلى المستشفى، لكنّها ثارت وتغلبت على ضعفها في تلك المرة بمساعدة أصدقائها.
وفي العام 2021، أنهى القضاء وصاية والدها عليها، وبدأت بعد ذلك حياتها الفعلية.
وعن الأمور التي ترغب في القيام بها، تكتب سبيرز في مذكراتها : "أريد تنظيم حياتي الروحية والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة"، "أما مسيرتي الموسيقية، فيمكنها الانتظار".
