انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم ومنها المغرب فرض عدد من التدابير الوقائية لحماية الناس و منها إغلاق المحاكم وتأجيل القضايا إلا المستعجلة منها.
ورغم أن "كوفيد19" سيطر على معظم الأخبار إلا أن هذا الوباء تسبب في ظهور الكثير من الاشاعات عبر السوشال ميديا والمتعلقة بقضية "حمزة مون بي بي" منها سجن دنيا بطمة كما وتتمتع شقيقتها وسكينة غلامور بمعاملة خاصة في سجنهما.
وهناك من ذهب أبعد من ذلك وأكد أن ابتسام بطمة غادرت السجن خلال هذه الفترة من الحجر الصحي والتي تجابه فيها المغرب انتشار فيروس كورونا.
من جهتها، تواصل دنيا بطمة نشر ستوريات من حجرها الصحي تدعو فيها بالفرج والصبر على مصابهم العائلي بعد سجن شقيقتها كما احتفلت بعيد ميلاد زوجها ونشرت عدد من الصور العائلة.
والملفت في تدوينات دنيا بطمة هو تجاهلها لحملة زملائها الفنانين للتوعية من فيروس كورونا المستجد واكتفائها بأمورها الشخصية والعائلية ممّا تسبب في انتقاد الصحافة لسلوكها تجاه ما تمر به المغرب خلال هذه الفترة.
وكانت بطمة في بداية أزمتها قد أعلنت عن إلغائها متابعة أكثر من مئة فنان مغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد موقفهم السلبي من أزمتها والتهم الموجهة لها بسبب حساب التشهير وفضح المشاهير "حمزة مون بي بي".
أمّا ما يشاع عن مسألة إخلاء سبيل ابتسام بطمة فلا صحة للخبر وتزامن انتشار هذه الشائعة مع إصدار ملك المغرب محمد السادس لعفو ملكي استثنائي لعدد من المساجين المسنين والمرضى الذين تتوفر فيه شروط حسن السلوك وكانوا قد أتموا نصف العقوبة.
ورافق اعتقال ابتسام بطمة إشاعات أخرى منها المعاملة المتميزة، التي تحظى بها مع متهمة ثانية في نفس القضية وهي ابتسام غلامور غير أن إدارة سجن الأوداية بمراكش سارعت في بيان لها لنفي هذه الأخبار مشددة على أن السجينتين يعاملان كغيرهن من نزيلات السجن حسب ما يضبطه القانون.
وقد نشرت ليلى الأطلسي والدة دنيا وابتسام بطمة صورة لابنتها المسجونة على حسابها الخاص عبر الأنستغرام مع تدوينة تدعو بقرب الفرج ومحاسبة من ظلموا ابنتها.
وعن التطورات الأخيرة لقضية "حمزة مون بي بي" كشف محمد المديمي رئيس مكتب حقوق الإنسان لــ"بالعربي ET" أن المحاكم حاليا شبه متوقفة ولا تبت إلا في القضايا الاستعجالية وهذا لا ينطبق على قضية "حمزة مون بي بي" وبالتالي تم تأجيلها إلى حين زوال فترة كورونا وبالنسبة للملفات المستأنفة من طرف عدنان ساكن محمد ضهير وأسامة عجمي فقد تم تأجيلها كذلك.
وعن ملفات دنيا وابتسام بطمة وعائشة عياش فأفاد محمد المديمي لـ "بالعربي ET" أنها أجلت أيضا بسبب بعد المسافة بين مدينة مراكش والمركب السجني بالوداية وصعوبة نقل السجينات.
وقال رئيس مكتب حقوق الإنسان فيما يخص بطاقة جلب سيمو بنبشير أنه يعتقد أن المذكرة الصادرة على مستوى دولي لا تزال سارية وسيتم تقديمه للجهات القضائية حين يلقى عليه القبض مؤكدا أن سيمو بن بشير في حالة اختفاء وبالتالي ستقوم الجهات المختصة بالتواصل مع منظمات محاربة الجريمة يقدم على إثرها للعدالة المغربية خاصة وأن هناك اعترافات تدينه من المتهمين وكذلك بعض الضحايا أشاروا إلى تورطه مع مجموعة "حمزة مون بيبي".