خلال إعادة افتتاح عرض مسرحية "ليلى والذيب"، وقف الجمهور احترامًا لـ هدى حسين التي قدمت دور (ليلى) بأول عرض للمسرحية الكويتية 1988، واعتبرت هذه المسرحية من أبرز الأعمال التي أظهرت موهبتها الاستثنائية في المسرح.
ولم يكن تكريمًا رسميًا لها، بل كان تعبيرًا عفويًا عن تقديرهم وحبهم لها. وقد تأثرت هدى بهذا الموقف، وظهرت دموعها تعبيرًا عن شعورها العميق بالمحبة والاحترام من جمهورها الذي كان حاضرًا.
وكانت ترافقها أختها التي تأثرت بعد رؤية دموع هدى، وقامت باحتضانها على المسرح، حيث تعتير هذه الأخت ... لديهم في المنزل.
عن مسرحية "ليلى والذيب"
مسرحية "ليلى والذيب" هي من أشهر الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفنانة هدى حسين، وهي واحدة من المسرحيات التي تركت بصمة في تاريخ المسرح الخليجي. تعتبر هذه المسرحية من الأعمال التي جمعت بين الدراما الاجتماعية والخيال الشعبي، حيث كانت محط أنظار الجمهور بسبب موضوعاتها العميقة وأدائها المتميز.
و تدور أحداث المسرحية حول "ليلى"، الشخصية المحورية، التي تقع في صراع بين الخير والشر. تركز المسرحية على المغامرة التي تخوضها "ليلى" وتكشف عن علاقتها مع شخصيات أخرى، أبرزها "الذيب"، الذي يمثل شخصية معقدة مليئة بالغموض، مما يخلق صراعًا نفسيًا بين الشخصيات ويضيف عنصر التشويق.
قدّمت الفنانة هدى حسين دور "ليلى" بشكل مميز، حيث استطاعت أن تتفاعل مع جمهورها وتُظهر قدراتها التمثيلية العالية.
ويأتي إعادة عرض المسرحية الآن، وذلك لاحتفاظها بشعبية كبيرة بين جمهورها. عودة المسرحية تزامنت مع احتفال بالنجاح المستمر لهدى حسين في المجال الفني، ولقاء خاص مع الجمهور الذي يقدّر ويعشق أعمالها. كانت هذه اللحظات فرصة لإحياء الذكريات والتفاعل مع محبيها، اذ تعتبر من الكلاسيكيات التي شكلت جزءًا من تاريخ المسرح العربي بشكل عام والمسرح الخليجي بشكل خاص.
كما تناولت قضايا اجتماعية وعاطفية، وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير على مر السنين، مما جعلها تحظى بتقدير مستمر.