قررت نقابة المهن السينمائية المصرية عدم ترشيح أي أفلام مصرية للمنافسة في جوائز الأوسكار لهذا العام 2023. وذلك بعد اجتماع اللجنة المشكلة من قبل النقابة وأسفر الاجتماع على عدم مشاركة أي فيلم مصري بأغلبية الأصوات.
أصدرت النقابة بيان قالت فيه إن ”القرار جاء بعد مشاهدة أعضاء اللجنة للأفلام التي تنطبق عليها شروط الترشيح للجائزة من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار)“.
أثار القرار جدلًا واسعًا بين صناع السينما، واختلفت الآراء في الوسط السينمائي بين مؤيد ومعارض حيث إنه على الرغم من تاريخ السينما المصرية الطويل إلا أن محاولاتها لم تكتمل للتواجد ضمن القائمة النهائية لترشيحات أفضل فيلم دولي.
قالت الناقدة الفنية فايزة الهنداوي في تصريحاتها لـ ET بالعربي "نحن لم نحجب جائزة، إنما قلنا أنه لا يوجد فيلم مناسب للمشاركة هذا العام، وبعد رؤية عدد من الأفلام وجدنا أن لا شيء يستحق فرصة، فهي ليست مسألة ترشح فقط".
ردت فايزة على جدل فيلم كيرة والجن الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما وعلى الرغم من ذلك لم يتم ترشحه قائلة: "السينمات والجماهيرية شئ والترشح لجائزة أوسكار فيلم ناطق باللغة الإنجليزية شئ آخر، فالمعايير التجارية تختلف عن الفنية، وهذا النوع من الأفلام لا يُميزنا وهو معمول حلو أوي لكن مش مناسب، فهل سيكون قادر على المنافسة مع باقي الأفلام المرشحة من نفس النوع؟".
على صعيد آخر كان للناقد الفني طارق الشناوي رأي آخر وهو استحقاقية الأفلام المصرية للمشاركة، وفي تصريحات خاصة لـ ET بالعربي علق على الموضوع قائلًا: "قرار اللجنة بعدم الترشح أغلبية وليس إجماع، كنت أرى أن السينما جديرة أن يمثلها أحد الأفلام المصرية بالأوسكار".
تابع طارق قائلًا: "كان هناك فيلم واحد يستحق الترشح، لكننا بحاجة إلى أكثر من فيلم يراعي جماليات السينما، وقرار الأغلبية رفض ترشيح فيلم منذ البداية فلم نصل لمرحلة اختيار الفيلم المشارك في الأوسكار".
أشار طارق أن فيلم "ب 19" كان يستحق الترشح لجوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، لمطابقته للمعايير الفنية "الفيلم مهم وسيقوم بتمثيل السينما المصرية في مهرجان القاهرة في نوفمبر القادم، لكن نحن نخضع لقرار الأغلبية".