في ختام الدورة الـ 12 لـ مهرجان وهران الدولي للسينما العربية العائد بعد غياب، تمكن رواد قاعة السينماتيك، من الاطلاع على أفلام روائية قصيرة، وأخرى وثائقية، تحاول بلمسات فنية جميلة وحزينة أحيانا، أن تعيد بناء الحياة، برغم صعوبة المهمة .
رسالة سلام من مهرجان وهران بدورته الـ 12
وقد وضع السينمائيين أنفسهم في موضع الشاهد على آثار العنف المسلح، منبهين إلى الظواهر التي تنجر عن الحروب، إذ يحلمون بواقع خال من الحرب والعنف، مفتوح فقط على الحياة والحب والأمل.
ET بالعربي تواجد بالحفل والتقى بعدد من النجوم الذين حرصوا على التواجد على ريد كاربت المهرجان الختامية الذي انتهت فعالياته منذ أيام.
عزيز بوكروني قال عن دورة المهرجان: "بالنسبة لهذه الدورة دورة مميزة مقارنة بالدورات التي فاتت، وهذه الدورة لديها خاصية بالتنظيم و البرمجة و اختيار الأفلام ".
وتابع: "نؤكد أن نقطع كل مرة التظاهرة هذه بعدم انقطاع المهرجان 6 سنوات كما حصل، والمهم أن يستمر كغيره من المهرجانات الكبيرة التي استطاعت أن تستمر لمدة 30 عاما و أكثر".
من جهتها، نوال زعتر قالت عن عودة المهرجان بعد انقطاع 6 سنوات بسبب جائحة كورونا و أمور لوجيستية "بشرة خير و لا شيء محال والمهرجان يخلي المخرجين والمنتجين يشوفونني في ظل ما ينتشر عني من شائعات لها علاقة بالمرض و بانني ابقى في السرير طوال الوقت".
سهيلة معلم تبدي إعجابها بالأفلام الفلسطينية
أما سهيلة معلم فقد أبدت إعجابها بالأفلام التي عرضت من فلسطين قائلة: " سعيدة بنجاح هذه الدورة والمهرجان كان له أسلوب مميز، حيث كان يدافع عن الانسانية لأن معظم الافلام انسانية و تدافع عن قضية يعرفها الجميع و الأفلام الفلسطينية كانت مؤثرة جدا و أعطانا المهرجان فرصة للتعارف وأتمنى أن يكون هناك مشاركة جزائرية عربية".
عبد القادر جريو مدير المهرجان قال "الأيام مرّت بسرعة وكان متعب لأن كل يوم هناك حاجة جديدة و كان هناك افلام منوعة و اقبال الجمهور هو الذي أفرحنا، إذ عاد وتصالح مع قاعدة السينما"، مضيفا: "سعيد جدا أن يكون عندي قامة من قامات السينما العربية مثل محمود حميدة الذي تكلم بحب عن الجزائر و بجدية عن الانتاجات بين الجزائر ومصر و بين الجزائر و كل الدول العربية ويوقول شو يفكر من دون خوف".
من جانبها جميلة عرايس قالت عن سبب غيابها على التواجد في المناسبات الفنية التي تحصل: :"الجمهور الذي يعرفني يعرف أن جميلة عرايس نادرة الظهور وهذا راجع لأسباب شخصية"، معربة عن سعادتها بالمهرجان و بأن الفلام التي عرضت حتى ولو لم تراها فكلها من وجهة نظرها ناجحة لأن الأسماء التي صنعتها ناجحة وهم نجوم قلم".
عبدالله نميش من جهته، تحدث عن تفاعل الجمهور مع فيلم قرار وتجاوبه اللافت مع أحداثه، قائلا أن هناك حاجات بالفيلم موجودة في قلب كل شخص فينا ".
أما رشيد مشهراوي فقال أن "علاقة الجزائر بفلسطين لا تحتاج لمهرجان و أفلام، و هي علاقة مبنية ولها جذور قوية واليوم بالمهرجان هناك أفلام رائعة عرضت من غزة مثل فيسلم "من المسافة صفر" كان في جمهور كبير تفاعل مع العمل، و هذا مؤثر و دعم الناس لغزة و الأفلام عنها كانت مؤثرة جدا".
بلال الصغير أعرب من جهته عن سعادته بتواجده بالمهرجان قائلا: "نور وهران بعودته وهذه الدورة أعطاها طبعة مميزة و فرحت لدعوتي في الختام".
محمد خساني قال: " شدتني أفلام فلسطين وأعطونا أمل و ربي يفرج عليهم و شكرا لمن أعطوا حيزا كبير لفلسطين و لبنان الذي يعاني وكل بلد عربي نجرح معه وربي يكون معهم".
جائزة الوهر الذهبي للفيلم السعودي "مندوب الليل"
وكان المهرجان بدورته الـ 12 توج الفيلم السعودي "مندوب الليل" للمخرج علي الكلثمي بجائزة "الوهر الذهبي" كأفضل فيلم عربي روائي طويل، فيما منحت جائزة "الوهر الفضي" للفيلم اليمني "المرهقون" للمخرج عمرو جمال.
منى حوا من فلسطين أفضل ممثلة
وحصلت منى حوا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (إن شاء الله ولد) فيما حصل الجزائري سمير الحكيم على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (أرض الانتقام).
ومنحت لجنة تحكيم النقاد جائزتها للفيلم الجزائري (أرض الانتقام) للمخرج أنيس جعاد. كما نوهت اللجنة بالفيلم الروائي الطويل (اختيار مريم) للمخرج المصري محمود يحيى.
وكرّم المهرجان في حفل الختام فضيلة حشماوي و فتحي عبد الوهاب.
