في الفترة الأخيرة، تشهد الدراما التركية حالة من الجدل، بعدما طالت الانتقادات أكثر من عمل بارز، في وقت تواصل فيه المسلسلات التركية تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة داخل وخارج تركيا.
تقرير من ET بالعربي: هل فرق العمر يهدد قصص الحب في الدراما التركية؟
أزمة مسلسل شراب التوت
مسلسل شراب التوت (Kızılcık Şerbeti) تصدّر العناوين بعد فتح تحقيق من قبل المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي RTÜK، على خلفية شكاوى اعتبرت أن العمل يسيء إلى القيم العائلية.
الأزمة تصاعدت مع توقيف كاتبة المسلسل ميرفي غونتام من منزلها ونقلها إلى مديرية الأمن. محاميتها أكدت أن السبب يعود إلى تعليق قديم يعود لأربع سنوات، لكن إعادة تداوله مؤخرًا رُبط بالمسلسل الحالي، ما عرّضها لهجوم واسع وحملات تهديد وصلت إلى حد المطالبة بقتلها.
كما فاجأ فريق العمل الجمهور بحذف إعلان الحلقة الجديدة من الحسابات الرسمية، الأمر الذي زاد التكهنات حول مستقبل عرض المسلسل.
مشهد في أطفال الجنة يدعم القضية الفلسطينية
واجه مسلسل "أطفال الجنة" (Cennetin Çocukları) بدوره موجة من الجدل بعد عرض مشهد فسّره الجمهور على أنه رسالة دعم للقضية الفلسطينية. وجاء في تعليق أحد المتابعين بالتركية: "إلى جميع أطفال العالم الذين سُرقت طفولتهم من دون أن يشعروا: إلى أطفال الجنة..."، وهو ما اعتبره كثيرون امتدادًا لرسالة المسلسل الأساسية التي تتمحور حول براءة الطفولة المسلوبة ومعاناتها.
انتقادات لمشهد في المدينة البعيدة
كما أثار مسلسل المدينة البعيدة (Uzak Şehir) موجة من الجدل بعد عرض مشهد في الحلقة 29، حيث حاولت سيارة صدم شخصية عليا، قبل أن يتدخل جيهان ويصطدم عمداً بالسيارة المهاجمة لإيقافها. المشهد اعتبره الجمهور مبالغًا في الإخراج والتمثيل، فيما رأى البعض أن تصرف جيهان لا ينسجم مع ملامح شخصيته التي عرفها المشاهدون منذ الموسم الأول، ما دفع إلى اتهام الكاتبة بتغيير مسار الشخصية بشكل غير منطقي.
تأجيل حلقة مسلسل خفقان
في سياق متصل، أعلن القائمون على مسلسل خفقان عن تأجيل عرض الحلقة الجديدة، من دون توضيح الأسباب، وهو ما أثار تساؤلات حول تأثير الضغوط والإشكالات الإنتاجية على استمرارية العمل.
قوة الدراما التركية مستمرة
ورغم هذه الأزمات، تواصل الدراما التركية فرض حضورها عالميًا، مع تصدّر أعمالها قوائم المشاهدة في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأوروبا. لكن تكرار الأزمات الأخيرة يعكس حجم التحديات التي تواجهها الصناعة للحفاظ على توازنها بين الإبداع والالتزام بالمعايير الاجتماعية.