يبدو أن موضوع عدم ذكر الراحل محمود ياسين من قبل إدارة مهرجان القاهرة السينمائي وغياب إسمه من بين المكرّمين في الدورة الحالية التي أفتتحت قبل أيام لم ترق لأبنائه عمرو ورانيا محمود ياسين، فقررا التعليق من خلال فيسبوك.
فشارك عمرو ياسين صورة لوالده، أرفقها مع رسالة بدأ فيها بتبرير تساؤلات الناس حول الموضوع وكتب:"ناس محترمة ومحبة لتاريخ والدي رحمة الله عليه.. الفنان الراحل محمود ياسين.. بتسألني وتتسائل عموماً كيف لا يكرم مهرجان القاهرة السينمائي وهو المهرجان الأوّل والرسمي لمصر إسم الفنان محمود ياسين بهذه الدورة، وقد رحل قبل إنطلاق المهرجان بحوالي 40 يوما؟"، وتابع قائلا:"و أنا لا أملك إجابة عن هذا الأمر .. و إن كان قد سبق في دورات سابقة وفي عهد إدارت أخرى أن أهدت إدارة المهرجان دورتها لأسماء نجوم كبيرة رحلوا في نفس العام".
وعاتب عمرو الإدارة عندما كتب: "و لكن ربما لا تعلم إدارة مهرجان السينما الحالية قيمة محمود ياسين السينمائية و أنه هو أحد روّادها الذي قدّم ما يقارب الـ170 فيلم..و عليه يفترض عندما يرحل عن دنيانا قبل إنطلاق المهرجان ببضعة أسابيع أن نرى بالإفتتاح شيء ما .. إشارة ما لرحيل أحد أيقونات السينما المصرية و العربية.. ولكن البعض يبدو و كأنه لا يعلم، أو لا يعرف، أو غير مهتم، أو غير مدرك.. أو أي حاجة".
وختم رسالته قائلا: "عموماً إسم محمود ياسين محفور في ذاكرة و وجدان كل محب للسينما، و لكن وجب التعقيب على هذا الأمر بعد أن أثير من خلال محبيه وجمهوره، رحم الله الوالد وأسكنه فسيح جناته .. آمين".
أما رانيا ففضلت الحديث عن الموضوع من خلال بث مباشر إستغربت في بدايته الضجة التي أثيرت حول الموضوع وأكدت أن التكريم من عدمه لا يهمهم وقالت: "الناس زعلانة ومتضايقة وبتقول إزاي متكرمش في المهرجان، وبالنسبة لي ده مش فارقلي أو أي حد من أسرتي، لأنه إتكرم مرتين في المهرجان، بجانب إننا في حزننا ومش رايقين للمواضيع دي، وبعد أبويا مش هزعل على حاجة" وأشارت إلى أن المهرجان تجاهل العديد من الأسماء الأخرى وليس والدها فقط وقالت: "مهرجان القاهرة الدّولي المفروض إنه يلقي الضوء على نجوم السينما المصرية الذي لم يتم ذكرهم تماما في المهرجان، فأنتم زعلانين لية؟ وإزاي عاوزين يذكروا إسم أبويا في منظومة لم يتم ذكر إسمها من الأساس، والسنة دي توفي فيها كتير من رموز السينما المصرية بدءا من النجمة ماجدة الصباحي ثم الفنانة نادية لطفي ثم الفنانة شويكار وأخيرا بابايا".
ووضحت كذلك في حديثها أن أهم مالفت إنتباهها هو التفاعل الكبير للجمهور مع الموضوع وتعاطفهم معهم: "احنا مزعلناش، واللي لفت نظرنا الناس الظهر والسند، وأقسم بالله أبويا لو كان عايش وشايف الإنتفاضة دي عشان شيء يخصه كان حيهمه بس رد فعلكم وهو ده اللي كان هيسعده ويخلّيه مبسوط ومش فارقله".
وتوجهت في نهاية البث بالشكر لجميع الداعمين والمحبين في مصر وباقي الدول العربية وقالت "وبشكركم على وقوفكم ورايا، أنتم جدعان أوي، وزعلانين على بابي كأنه أبوكم، وقفتكم واقفة ولاد أصول وشعوب أصيلة".