شهد اليوم الثاني من عزاء أنطوان كرباج، الذي أقيم في كنيسة مار مارون وسط بيروت، حضور بعض الفنانين والشخصيات السياسية في لبنان.
كما حضر العزاء عائلة الراحل بما فيهم أولاده: وليد، مازن، رولا .. وحضر كل من نقولا دانيال، صادق الصباح، طارق تميم، عاطف العلم، طوني أبو جودة، فادي شربل، كارول عبود، نزار فرنسيس، نعيم بدوي، وزير الثقافة السابق غازي العريضي، إلسي فرنيني، إضافة إلى فادي وزاهي الحلو.
وداع أنطوان كرباج من النجوم وزملاء دربه
والتقت كاميرا ET بالعربي مع إبنه وليد، الذي تحدث عن مزايا والده الراحل، والشبه الذي يجمع بينهما، بالإضافة إلى اكتشافه لحس التمثيل الذي يمتلكه مؤخرًا.
وليد تحدث عن نصائح والده التي بقيت في ذاكرته فقال: "كان يقلّي كتير نصايح أهمها (ورا كل نزلة في طلعة)، وكان يقلي بحياتك ما تعمل شي ما بتحبو، ويلي بتحبو ضلك حبّو حتى تموت منو، هو أعطى حياتو كلها على المسرح، يعني متل ما بيقولوا ذهنياً وجسدياً كلو للمسرح و لـ لبنان".
كما تناول نقولا دانيال مزايا الراحل في مقابلة مع ET بالعربي فقال : "الموت حق ولكن الفراق دايماً بيكون صعب، الفنان لما يكبر ويتعب ببلش يغيب شوي شوي وبتبقى أعمالو بالنهاية، أنطوان بالرغم من إنو بعّد عنا لظرفو الصحي، بس هو كان موجود دايماً، يعني نادراً ما تحكي عن المسرح أو التلفزيون وما تجيب سيرة أنطوان كرباج".
تابع : "حضور أنطوان هو دائم، وقامة هذا الممثل لا تتكرر، أنطوان عمل حالة في التمثيل، كتار لي قلّدوه وشافوا فيه القدوة تبعهم، ومنهم ممثلين، وبالرغم من جبروتو وصوتو الصاعق كان يتنقّل بين الأدوار، إلتقينا انا وياه سنة 1970 بمسرحية (أعرب ما يلي) وسنة 1992 بمسرحية (بلا لعب يا ولاد).
ثم أضاف : "أنطوان خامة، شخصية مميزة ومنوعة وفيها أصالة، كان جبار على المسرح، وكان طفل بالكواليس، قلب متل قلب الطفل".
وتحدث أيضاً عاطف العلم عن زميله الراحل قائلاً : "ما في شي بنساه من أنطوان، هو زميلي وصديقي وحبيبي، معو أنا بديث وتقريباً لآخر عمل عملو على المسرح (أقدم لكم وطن) للبطرك الحويّك، من سنة 1980 لسنة 2012 كنت معو بالأعمال المسرحية".
بدوره قال طوني أبو جودة متأثراً بمسيرة كرباج : "التقيت بالراحل مرات عديدة، كنت حس بالرهبة أول مرات التقيت فيه، لأنو ربيت على مسلسلاتو ومسرحياتو، أثر فيني متل ما أثر بكتار من جيلي، كان علامة فارقة".
تابع : "كنت مرّات قلدو عالمسرح، بس كنت أعرف إنو هو يحبّ وكان دايماً يشجعني، يقلّي (خفف عليّي شويّ مش هلقد)، بس يقولها عن طيبة قلب، أقل شي الواحد يتأثر بهيك ناس عظماء بتاريخ المسرح والتلفزيون بلبنان".
أما نزار فرنسيس فقال : "هو ذاكرتنا، بَطَل بالذاكرة، وما بشك إنو في لبناني ما كان في بطل بذاكرتو إسمو أنطوان كرباج، كان عملاق بكل معنى الكلمة".
وتحدث وزير الثقافة السابق غازي العريضي عن مزايا الراحل قائلاً : "خسارة أنطوان كبيرة، هذه هي الحياة وهذا هو القدر وكلنا في النهاية راحلون، لكن الإنسان يُذكر بأعماله، بهذا المعنى تُكتب مجلدات عن انطوان كرباج بأعماله المسرحية بحضوره بتألقه بإطلالاته بحركته الدائمة على المسرح، بصوته وكل حواسه التي تجسّدت بشخصيته بأكثر من عمل فني ومسرحي، شكّل مدرسة إستثنائية يتعلم منها كثيرون من المبدعين والفنانين والمقبلين على مثل هذا العمل".
بدورها قالت إلسي فرنيني : " أنا بعزي الساحة الفنية وعيلتو، الإنسان كيف بيتحوّل بين شخص كان يفوت عالمسرح ما بيحمل نص بإيدو، حتى وهو حامل 5 صفحات ورا بعض، بيوقف عالمسرح بحضورو وصوتو الجهوري وأداءو، هو قامة فنية كبيرة خسرها لبنان".
تابعت : "أنا شاغلة معو عدة أعمال، في أعمال بأدوار صغيرة متل (بربر آغا) وفي مسلسل البؤساء، بس لو مشهد واحد عملتو مع أنطوان كرباج بتضلك متذكرو كل حياتك".
كما تحدث فادي وزاهي الحلو في وداع الراحل فقال فادي : "أنطوان كرباج ما رحل لأنو تارك إرث فني كتير مهم، بيكفي الأعمال المسرحية مع الرحابنة والسيدة فيروز، المسلسلات الدرامية اللبنانية لي أخد فيها أحلى الأدوار، ربينا عليها وبتبقى بذاكرتنا".
تابع : "كرّمنا أنطوان سنة 2012 في حفل الموريكس دور وكان معنا في لجنة التحكيم سنة 2008، واجتمعنا عدة مرات لتقييم الاعمال".
وأضاف زاهي : "هو خسارة كبيرة للفن والدراما اللبنانية، ما مننسى أعمالو كلها، وان شاء الله يرجعو يعيدولو أعمالو لنرجع نشوفو عن جديد".