بعد تغيير موقفها إثر سقوط نظام الأسد، تداول الجمهور على السوشيال ميديا فيديو قديم لـ سوزان نجم الدين، يعود الى تصريح سابق لها قالته منذ 5 سنوات مع نضال الأحمدية عبر يوتيوب مجلة الجرس.
وفي التفاصيل، كانت سوزان قد أكدت بالفيديو أن "سوريا لا تستحق بشار الأسد، وإن الشعب السوري لا يستحق الحرية".
وقالت خلال اللقاء أن "بشار الأسد رئيس جداً حضاري، وسوريا لا تستحق هكذا رئيس"، مضيفة: "أنا مش دفاعا عن السيد الرئيس هي حقيقة، وبشار ليس طائفيا ويكره الطائفية إلى أبعد مدى، وإنه ديمقراطي وإنساني مثل الأجانب".
وحين سألتها نضال إن كان الأسد قد طلب منها شخصيا أن تتواصل مع الفنانين السوريين المعارضين، ومنهم أصالة قالت إنها "اجتمعت مع الأسد مع مجموعة من الفنانين الآخرين، وإنه طالبهم بالنقاش والحوار مع الفنانين المعارضين"، قائلة: "إن السيد الرئيس عفا عن المجرمين الذين قاتلوا ضده فلماذا لا يعفو عن الفنانين المعارضين؟".
وتابعت وقتها "السيد الرئيس بحب كل أبناء وطنه، وبيتمنى إنهم يرجعوا على هذا الوطن وكلن يكونوا يدا واحدة".
وكشفت أن الأسد طلب من الفنانين السوريين الموالين له أن يتناقشوا مع الفنانين المعارضين، وذلك من أجل عودتهم إلى سوريا.
شاهد تقرير سابق : سوزان نجم الدين تهدي أمنيات عيد ميلادها إلى فلسطين
وأشارت وقتها إلى أن الشعب السوري والعربي لا يفهم ثقافة الحرية الحقيقية، بل يفهم أنها الفوضى وسب الرئيس، موضحة أن الحرية هي احترام الآخر.
وأضافت قائلة موجهة كلامها لنضال: أن الحرية مو إنك تفلتي، وتعملي علاقة مع شب بالشارع".
وكانت سوزان نقلت للجمهور شعورها بالإطمئنان والتفاؤل تجاه القيادة الجديدة في رسالة مطوّلة عبر انستقرام، مؤكّدةً أنها أدركت كميّة الخداع التي عاشها الشعب، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
سوزان نجم الدين : "لنعيش معاً يداً واحدة وأسرةً واحدة"
وكتبت نجم الدين عبر حسابها الخاص على إنستغرام : "من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين... فقد زرعوا الخوف في أعماقنا ولسنينَ طويلة من فكرة التغيير، ولكن ما نشهده اليوم بدّدَ مخاوفنا فأدركنا سوء التقدير".
أضافت: "ما حملته القيادة الجديدة من شعارات، وما أصدرته من بيانات تدعو فيها للمّ شمل البلاد وتضافر أهلها بمختلف طوائفهم وحرصهم على عدم إراقة الدماء وعلى الأمن والأمان... وحفاظهم على الممتلكات العامة والخاصّة وعفوهم عن سجناء، قد أدمى قلوبنا وعقولنا، ما رأيناه فيهم من ظلم واضطهاد. كل هذا وأكثر جعلني أطمئن وأتفاءل بنواياهم الصادقة في بناء وطنٍ تمزّق من الألم والفقر والحرمان. بتفاصيل كثيرة لا تليق بنا نحن كسوريين أصحاب الحضارة والثقافة والفن والتاريخ".
ثم تابعت : "نحن معكم ومع كل سوري شريف في بناء دولةٍ تستحقنا ونستحقها بإذن الله. لنعيش معاً يداً واحدة وأسرةً واحدة في وطنٍ يتوق للحرية، للاستقرار، للأمن، والأمان. في وطنٍ يتوق للعيش المشترك، وللحب الصادق بين جميع أطيافه ومكوناته. فقد رأيتم بأنفسكم كما رأى العالم كله كم الحب والحفاوة والتفاؤل بكم من الشعب السوري كلّه، بكافة أشكاله وطوائفه وانتماءاته".
ودعت لهم قائلة: "كان الله معكم وأعانكم على زرع الثقة ودرء الفتن... ولملمة شتات أمس... ونشر ثقافة الحب والتسامح... للحفاظ على هوية سوريتنا الحبيبة واستعادة عزتها وكرامتها ان شاء الله".
وختمت سوزان قائلة: "اللهم آمنّا في أوطاننا، عاشت سوريتنا الحبيبة، حرة، أبيةً، مستقلة".