بعد خسارتها ابنها في 30 سبتمبر الماضي ومشاركتها اللحظات التي ودعت فيها جاك في المستشفى، خرجت كريسي تيغن للمرة الأولى عن صمتها بعد تلك الحادثة، لتروي اللحظات التي عاشتها يومها.
الدموع لم تفارقها خلال التحدث عن الخسارة المأساوية لابنها جاك في الأسبوع العشرين من حملها، مثلما ذكرت كريسي في مقال كتبته على موقع Medium وشاركته على حسابها على انستغرام.
واستذكرت كريسي اللحظات التي دخلت فيها المستشفى بعد إصابتها بنزيف حاد، حتى اللحظة التي ودعت فيها ابنها.
وقالت بما معناه: "لقد جربنا نقل العديد من أكياس الدم، كل وحدة كنت أخذها تذهب وكأننا لم نفعل شيئاً. في ليلة متأخرة من إحدى الليالي قيل لي بأنه حان الوقت لترك الطفل يرحل، بكيت قليلاً في البداية ثم شعرت بتشنجات كاملة، وذرفت الدموع كما أنني لم أستطع ان أمسك أنفاسي بسبب الحزن العميق الذي أصابني. حتى خلال كتابتي هذا المقال يمكنني أن أشعر بكامل الألم مجدداً". وتابعت: "لقد تم وضع الأوكسجين على فمي وأنفي وكانت تلك أول صورة شاهدتموها".
وأضافت: "طلبت من جون ووالدتي التقاط الصور بغض النظر عن وضعها". وكشفت بأن جون كان متردداً بالتقاط تلك الصور، ولكنها عبّرت عن احتياجها لهذه الصور وبأنها طلبت منه القيام بذلك ولم تسأله.
وتابعت كريسي تيغن: "لقد كره جون ذلك، لم يكن الأمر منطقياً له حينها. ولكن أعلم أنني بحاجة لتذكر تلك اللحظة للأبد، كما بحاجة إلى تذكر القبلة الأخيرة، وبالطريقة نفسها التي احتجت أن أتذكر دموع الفرح التي رافقت ولادة كل من مايلز ولونا، وأدرك تماماً بأنني بحاجة لمشاركة هذه القصة".
وأوضحت بأنها غير مهتمة بكل من عبّر عن انزعاجه من الصور التي شاركتها، وتابعت: "لقد عشت ذلك واخترت أن أشارك تلك اللحظات، وهذه الصور هي لأشخاص عاشوا ذلك، أو لديهم فضول لمعرفة كيف تكون خسارة الطفل".
ولفتت كريسي إلى انها وجون ووالدتها ودعوا جاك على طريقتهم الخاصة، مشيرةً إلى انها طلبت بأن ترى يديه وقدميه وقبلتهما مراراً، وقالت: "ليس لدي فكرة متى توقفت عن تقبيله".
وكشفت بأنه سيتم دفن جاك في حديقة المنزل الجديد الذي يضم غرفة له.
وختمت كريسي بتوضيح بأنها كتبت المقال لأنها أرادت أن تقول شيئاً قبل أن تنتقل من الحالة التي تعيشها وتعود إلى حياتها الطبيعية، وشكرت كل من اتاح لها الفرصة للتحدث عن ذلك.
ولفتت إلى انها أوضحت لولديها بأن جاك موجود في الرياح والأشجار والفراشات التي يرونها. كما شكرت كل من تعاطف معهم في هذه المرحلة الصعبة.