قدّمت مرام علي على مدى السنوات الماضية مجموعة واسعة من الأدوار، تراوحت بين الشر والمرض والطيبة والضحية، وصولًا إلى الشخصيات القوية التي تركت حضورًا لافتًا في الدراما العربية. هذا التنوع ساهم في إبراز قدرتها على التحوّل من شخصية إلى أخرى بسهولة، لكن رغم كل تلك التجارب، يبقى هناك دور واحد ترك أثرًا مختلفًا في مسيرتها.
وخلال حديثها، كشفت مرام علي عن الشخصية الأقرب إلى قلبها، مؤكدة ارتباطها العميق بها، وقالت بصراحة: “أنا مثلاً بحب سلمى… أكثر دور بصراحة يعني”.
هذا الاقتراب العاطفي من شخصية سلمى لم يأتِ من فراغ؛ فقد رأت فيها مساحة أدائية مميزة سمحت لها بالتعبير عن طبقات جديدة من مشاعرها، وشعرت أنها تلامس جانبًا من حقيقتها الداخلية بطريقة لم تعشها مع شخصيات أخرى.
وتشير مرام إلى أن هذه التجربة حملت “نهاية خاصة” بالنسبة لها، نهاية منحت الدور عمقًا إضافيًا وزادت من تأثيره عليها كممثلة. كما لفتت إلى أن شخصية سلمى كانت من أكثر الأدوار التي تركت صدى لدى الجمهور، سواء من ناحية التعاطف مع الشخصية أو من ناحية قوة حضورها على الشاشة.
وبرغم مسيرتها التي امتلأت بشخصيات شريرة ومكسورة وضائعة وقوية، تبقى سلمى — كما تقول مرام — هي الدور الأقرب لروحها، والدور الذي ترك علامة واضحة في مسيرتها الفنية.