على ما يبدو تستعد العائلة الملكية البريطانية لأسبوع حاسم، حيث من المتوقع أن يلتقي الأمير هاري والملك تشارلز الثالث لأول مرة منذ 20 شهرًا، وذلك على هامش حضور هاري جوائز WellChild في لندن يوم 8 سبتمبر، وهو اليوم الذي يصادف أيضًا الذكرى الثالثة لوفاة الملكة إليزابيث الثانية.
ويصف المطلعون اللقاء والمصالحة بين الأب والابن المنفصلين ممكنة، لكن من المرجح أن يقتصر اللقاء إن حدث على جلسة خاصة فقط. ويمكن أن يؤدي هذا اللقاء إلى فتح الباب أمام تحسين العلاقات مع باقي أفراد العائلة الملكية، بينما أي تسريبات سلبية قد تعصف بأي فرص للمصالحة.
الملك تشارلز يريد لقاء الأمير هاري لتجاوز الخلافات
وقال مصدر لمجلة Us Weekly:
"تشارلز يريد لقاء هاري لإرساء الانسجام وتجاوز الخلافات، بينما يرى هاري في اللقاء فرصة لأطفاله لبناء علاقة مع الجد."
وعلى الرغم من غياب التواصل المباشر بين الطرفين، باستثناء مكالمة قصيرة بمناسبة عيد ميلاد الملك السادس والسبعين، يرى الخبراء أن اللقاء يمثل أول خطوات المصالحة المؤقتة، ومن المرجح أن يكون قصيرًا ومحدودًا، مع الحفاظ على خصوصية اللقاء وشروط الملك.
وكشف مصدر من القصر أن هناك "شعوراً بأن الوقت قد حان" لترميم العلاقة، خاصة بعد أن شوهد فريق العلاقات العامة للمؤلف هاري، صاحب كتاب “Spare”، وهو يجتمع سراً في لندن مع السكرتير الإعلامي للملك في يوليو الماضي.
عودة محتملة لهاري وميغان للمهام الملكية
في الوقت ذاته، أشارت محللة الثقافة كريستين ماينزر إلى أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دوقة ساسكس، لم يتخليا تمامًا عن واجباتهما الملكية. وفي لقاءات سابقة بين ممثلي الزوجين وأحد مساعدي الملك تشارلز تم مناقشة احتمالية هدنة ملكية، مع منح هاري وميغان مرونة وأمانًا في أداء مهامهما حال موافقتهما على العودة بشكل جزئي.
وسوف يزور الأمير هاري المملكة المتحدة بمفرده، إذ ستبقى زوجته ميغان ماركل ـ التي لم تطأ قدماها الأراضي البريطانية منذ سبتمبر 2022 ـ في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا مع طفليهما آرتشي (6 أعوام) وليليبت (4 أعوام). ورغم أن هذه الخطوة تُعتبر تقدماً في الاتجاه الصحيح، فإن غياب الروابط القوية بين الملك المصاب بالسرطان وحفيديه يُقال إنه سبب له حزناً كبيراً.
وكانت آخر مرة رأى فيها الملك تشارلز حفيديه في يونيو 2022، عندما عاد دوق ودوقة ساسكس إلى لندن لحضور احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة الراحلة إليزابيث الثانية. في ذلك الوقت كان آرتشي في الثالثة من عمره وليليبت في عامها الأول.
وقد شدد هاري سابقاً على أن اصطحاب أسرته معه في رحلاته المقبلة إلى المملكة المتحدة ليس خياراً ممكناً من دون "حماية شرطية كاملة"، وهو الطلب الذي رُفض استئنافه في وقت سابق من هذا العام.