في مشهد مؤثّر على المسرح، لم يتمالك محمد خيري دموعه خلال حفله الأخير في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك أثناء أدائه لأغنية "سألوني الناس" تكريماً لروح الموسيقار الراحل زياد الرحباني.
محمد خيري يبكي زياد الرحباني على المسرح..سألوني الناس
وسط أجواء مليئة بالحزن والاحترام، زُيّن خيري المسرح بصورة لزياد الرحباني، تاركاً خلفه إرثاً موسيقياً لا يُنسى. وخلال عزف الفرقة الموسيقية للمقدمة الموسيقية للأغنية التي لحنها زياد لوالدته السيدة فيروز، اختنق صوت خيري، وتوقّف عن الغناء للحظات، محاولاً أن يخفي تأثّره، قبل أن تتغلّب عليه المشاعر.
الجمهور الحاضر تفاعل بشكل لافت، إذ شارك في أداء الأغنية تعبيراً عن تضامنه مع خيري، وتقديراً لفقدان فني كبير شكّل رمزاً من رموز الأغنية اللبنانية الملتزمة.
عن أغنية سألوني الناس
يُذكر أن "سألوني الناس" تُعد من أكثر أغاني فيروز حميمية، وقد كُتبت ولُحّنت في ظل ظروف خاصة عام 1972، حين كان عاصي الرحباني طريح المستشفى. كتب كلماتها منصور الرحباني كلحظة شوق من فيروز إلى زوجها، فيما لحنها زياد وهو لم يتجاوز الـ18 عاماً.