مشهد “ما تأكل يا صلاح… انت ما فيش حاجة بقك من الصبح” من مسلسل ورد وشوكلاته ما زال حاضرًا في ذاكرة الجمهور، كواحد من أكثر المشاهد قسوة وتأثيرًا. المشهد الذي ظهر فيه وليد وهو يتعشّى بشكل طبيعي بعد مشاركته في قتل مروة مع صلاح، شكّل صدمة حقيقية للمشاهدين.
مراد مكرم كشف لـ ET بالعربي أن قوة المشهد انعكست بشكل غير متوقع على الجمهور، لدرجة أن كثيرين أعادوا تركيبه على أغانٍ مختلفة وبأساليب متعددة. وقال: “ما أنا نكشتهم برضو وقلت لهم لو ده هيهديكم من ناحيتي الكباب كان وحش”، في تعليق ساخر على ردود الفعل.
وأوضح مكرم أنه تعمّد أداء المشهد بطريقة توحي وكأنه “ينهش في لحمها”، دون نقاشات طويلة أو تفسيرات نظرية، بل اعتمادًا على إحساس داخلي. وأضاف أنه توقع أن يلتقط هذه الدلالة المتخصصون في السينما فقط، لكنه فوجئ بأن عددًا كبيرًا من الجمهور المصري امتلك هذه الثقافة الفنية، وعبّر عنها بتعليقات صادمة، من بينها: “حسيت إنك بتاكل زينة مشوية”.
المفاجأة الأكبر كانت حين صنّف الجمهور شخصية وليد كواحدة من أكثر الشخصيات شرًا وكرهًا في عام 2025، خصوصًا بعد قيامه بتسليم صلاح للشرطة بنفسه، رغم أنه كان من أقنعه بارتكاب الجريمة.
وعن هذا التفاعل، قال مراد مكرم: “قمة ما يتمناه أي ممثل إن الجمهور يصدقك لدرجة إنه يكرهك لما تعمل دور شرير.”
لكن الوصول إلى هذا التأثير لم يكن سهلًا، إذ احتاج المشهد وقتًا طويلًا من التحضير والتركيز. وأشار مكرم إلى جلسات نقاش سبقت التصوير جمعته بالمخرج ماندو العدل ومع زينة وفراج، حيث جرى الاتفاق على تفاصيل الأداء مع تكرار المشهد وتعديله أكثر من مرة.
وكشف أن هناك جزءًا من المشهد تم تصويره ثم حذفه في المونتاج، حيث كان من المفترض أن يشير وليد لصلاح لتنفيذ القتل بعد جملة: “هو انت بخيل؟ ما تعزم علينا بحاجة؟”، لكنه استُبعد لاحقًا.
وعلّق مكرم على ذلك قائلًا إن حذف هذا الجزء كان أفضل، لأنه كان سيزيد من حقد الجمهور على الشخصية، وهو ما انعكس أصلًا على حياته الشخصية، مضيفًا: “خدت نصيبي… قعدت يومين تلاتة ما بنامش بالليل، الطبيعي يعني.”