لا تزال قضية مقتل سيدهو موس ولا تتصدر اهتمام وسائل الإعلام العالمية والرأي العام الهندي الذي حمّل مسؤولية مقتل المغني البنجابي للحكومة البنجابية، كما لا يزال يتصدر اسمه الترند على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في العالم العربي وتحديداً في الإمارات العربية المتحدة.
وبدأت الشرطة بملاحقة الجناة الذين أطلقوا النار على سيدهو، ومطاردة بعض الأشخاص المشتبه بهم وهي حالياً تحقق بدور بعض الأشخاص الذين يظهرون في كاميرات المراقبة التي تم الحصول عليها في "الضبا" في مانسا حيث كانوا يتناولون وجبة الغداء، وفق تقارير ومصادر وسائل الاعلام الهندية.
إذ قُتل سيدهو في مانسا في مكان قريب من منزله مساء يوم الأحد 29 مايو 2022، وذلك بعد يومين فقط من تقليص عدد رجال الأمن المولجين حمايته بناءً على قرار من الحكومة البنجابية، وأثار مقتله موجة غضب كبيرة من قبل حزب المعارضة السياسية الذي ينتمي إليه، الذي حمّل المسؤولية للحكومة.
وكانت الشرطة قد بدأت التحقيق مع رجل العصابة لورنس بيسوني الموجود في السجن بقضايا أخرى، حول التخطيط لمقتل سيدهو.
وقد وصلت عائلة سيدهو اليوم الثلاثاء إلى المستشفى المدني في مانسا حيث جثمان الراحل، وسيتم الانتهاء من الطقوس الأخيرة للمغني اليوم.
وأفاد التقرير الشرعي بعد تشريح جثة سيدهو بأنه عُثر على 25 رصاصة في جسم الراحل وذلك بعد تشريحه من قبل لجنة مؤلفة من خمسة أطباء، وقد أدى النزيف الكبير الذي تعرّض له إلى وفاته.
ثم تم إخراج جثته من المستشفى إلى منزل العائلة في مانسا وسط حراسة أمنية مشددة، وكانت حشود كبيرة تتجمع عند منزله بهدف إلقاء النظرة الأخيرة على الراحل. وقامت الشرطة بإقفال أبواب المنزل ولم يُسمح بالدخول إلا لأفراد أسرته وأصدقائه.
أما الحشود فكانت ترفع شعارات ضد رئيس الوزراء بهاغوات مان والحكومة، ووسط هذا الغضب الذي انطلق منذ أمس الاثنين، أصدرت المحكمة العليا في بنجاب إشعاراً لمحكمة الولاية تطلب تقريراً مفصلاً حول عدد الأشخاص الذين تم تقليصهم أو سحبهم من حماية سيدهو وحول سبب القرار.
وقررت العائلة أن يتم احراق جثة سيدهو في مزرعة الأجداد في قريته في منطقة مانسا، ظهر اليوم.
وسيتم إحضار جثة سيدهو موس ولا إلى أرض الأجداد على جراره الزراعي المفضل HMT 5911، لإحراقها، وكان من المقرر أن تنتهي العائلة من حرق الجثمان عند الساعة 12 ظهراً وفق ما ذكرت عائلته على صفحته على انستغرام، ولكن حصل تأخير وتم تأجيل الانتهاء من الطقوس الأخيرة عند الساعة الثانية ظهراً.