حالة من الحزن والصدمة سيطرت على الوسط الإعلامي العربي بعد الوفاة المفاجئة لـ الإعلامي والكاتب هاني نقشبندي، اليوم الأحد 24 أيلول - سبتمبر، عن عمر ناهز 60 عاماً.
الحزن سيطر على السوشيال ميديا والوسائل الإعلامية العربية، ونعاه عدد كبير من النجوم ومشاهير الوطن العربي، من بينهم رابعة الزيات التي كتبت على تويتر "الصحافي والكاتب المحترم هاني نقشبندي في ذمّة الله ،الرحمة لروحه ولأهله خالص العزاء".
طوني خليفة شارك كلمات مؤثرة عن الراحل في تغريدة على منصة X، قال فيها: "بمزيد من الأسف واللوعة، وتسليماً بقدر الله وقضائه، ننعي لكم الزميل والصديق ورفيق درب انطلاقة "المشهد" ووجوه شاشتها الأستاذ هاني نقشبندي الذي فوجئنا اليوم بفاجعة وفاته المؤلمة، داعين الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، ويصبر أهله وعائلته وابنه ومحبيه".
وأضاف: "هاني الذي رحبت بك بالأمس عائداً من السفر.. لم أكن أتوقع للحظة أنني سأعود لأودعك اليوم بسفر أبدي طويل.. أبكيتنا أيها الرجل العزيز صاحب الصفات الكثيرة التي يتمنى أي صديق أو زميل أن يجدها بصديقه وزميله، برحيلك اليوم انكسر المشهد بعدما كنت تعمل جاهداً لجعله مكتملاً مشعّاً، هاني نقشبندي وداعاً.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".
ناصر القصبي أيضاً شارك تغريدة قال فيها: "لا اله الا الله، رحيل مفاجئ و مؤلم للصديق الجميل هاني نقشبندي، حقاً لا إله إلا الله، سنفتقدك كثيراً يا هاني، اللهم أنزل عليه شآبيب رحمتك يا أرحم الرحمين".
زياد حمزة، كتب: "لا حول ولا قوة إلا بالله، رحم الله الاخ والصديق هاني نقشبندي وأسكنه فسيح جناته".
مسيرة حياة الراحل هاني نقشبندي
يأتي رحيل هاني نقشبندي بعد مسيرة حافلة انطلقت منذ حوالي 40 عاماً، حيث ولد نقشبندي بالمدينة المنورة عام 1960، وتخرج من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، التي نال منها درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، واختار تخصص "العلاقات الدولية"، لكنه اتجه للإعلام لتبدأ مسيرته فيه منذ عام 1984.
شغل نقشبندي مناصب مهمة في مجال الإعلام، وتدرج في المجالات الإعلامية، وقدم برنامجا تلفزيونيا بعنوان "حوار مع هاني" على قناة تلفزيون دبي، وانضم قبل حوالي العام إلى قناة المشهد.
كما دخل نقشبندي في مجال الأدب وتميز بأسلوبه في كتابة الرواية، وأصدر عدة روايات منها "اختلاس، سلام، ليلة واحدة في دبي، نصف مواطن محترم، طبطاب الجنة، الخطيب"، و"قصة حلم" التي تحولت لاحقاً إلى مسلسل بعنوان صانع الأحلام"، كما صدر له كتابان هما "يهود تحت المجهر" عام 1986، و"لغز السعادة" عام 1990.
آخر تغريدة لـ هاني نقشبندي على تويتر كانت قبل حوالي 22 ساعة من وفاته، وقال فيها: "أكثر ما جائتني من تهنئة باليوم الوطني السعودي، كانت من غير سعوديين. هم مقيمون في البلد منذ عقود. ما يعني أن المواطنة الحقيقية هي في الحب والانتماء لا في الهوية فقط".