في ندوة حوارية عنوانها "حياة في المسرح"، إستضاف معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور يحيى الفخراني.
وتناولت الندوة أهم معالم حياة الفخراني في المسرح، كذلك أعماله الشهيرة في مجال الأفلام والتلفزيون، كما حاوره الناقد الفني عبد المجيد الكناني وسط حضور كبير من الأسماء الفنية والمُحبين والزوار.
يحيى الفخراني يحضر ندوة "حياة في المسرح" ضمن معرض الرياض الدولي للكتاب
واسترجع الفخراني ذكرياته مع المسرح الجامعي بكلية الطب في جامعة عين شمس، الذي تخرج منه مسرحيون كُثر، في مقدمتهم عادل إمام، صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز، حيث كان حينها طالبًا في كلية الطب.
وقال يحيى: "بلغ تعلقي بالمسرح إلى درجة تأخري عن اختبار مهم في بكالوريوس الطب، مع أنه لم يسبق لي أن تأخرت عن بروفة، وهذا منبعه الشغف والاستمتاع بالتدريب على دور مسرحي، أو مشاهدة مسرحية".
كما أوضح الفخراني أنه كان يعاني صراعًا داخليًّا بين الطب والفن، وكان والده محفّزاً بأن يُخفف من وطأة هذا الصراع، مُبينًا أن نظام النقابات لا يُجيز امتلاك الطالب لنقابتين فقال : "لكني كنت استثناءً، حيث جمعت بين نقابة الطب ونقابة التمثيل، من قِبل مسؤول في نقابة المهن التمثيلية الذي ساعدني على ذلك".
ورأى أن تسمية المسرح بالجيد أفضل من تسميته بالجاد، مُبينًا أن الفن الجيد في عمومه لا يظهر إلا حين تكون الدولة قوية، مُبديًا حرصه على تقديم مسرحياته على خشبات المسرح القومي.
الذكريات عادت بالفخراني خلال الندوة إلى بعض أعماله المسرحية، ففي مسرحية "لير" تذكر مواقف عديدة تزامنت مع التدريبات، وولّد العمل يقينًا أن شكسبير جماهيري بدرجة أولى، وشرح تقمّصه الشديد للملك "لير" بعاطفة يحبّها ووجدها فيه، إضافة إلى حديث حول مسرحية "الملكين"، وهي أكثر مسرحية قدمها الفخراني بعد خضوعها لترجمتين، حيث أرغم الممثلين وقتها على التقيّد بالنص، تقديرًا منه للكاتب.
أيضاً ذكر العلاقة التي جمعت بينه وبين أدباء ومثقفين كالأديب الراحل نجيب محفوظ، وبدايتها مع عمل روائي اشترى الفخراني ملكيته الفكرية، إضافةً إلى علاقة جمعته بالشاعر بيرم التونسي.
وأفاد الفخراني بأن التلفزيون ساهم في نشر المسرحية، وجمهور التلفزيون هو الأنسب له، متناولاً فيلم "العار والكيف"، حيث تنازل وقتها عن دوره للراحل محمود عبدالعزيز، وذلك لمناسبة الدور أكثر لشخصيته.