في عرض بالنسياغا لربيع وصيف 2026، حضرت مجموعة من النجمات بأزياء لافتة عكست تنوع ذوقهن الشخصي وتفاعل كل منهن مع أسلوب الدار المتجدد. الإطلالات تراوحت بين الجرأة الرياضية والرقي الكلاسيكي، دون مبالغة أو تكلف، بل بروح واقعية تعكس توجّه الموضة الحالي نحو الجمع بين العملية والأناقة.
أميمة طالب
أميمة طالب ظهرت بإطلالة اتسمت بالعصرية والطابع الرياضي، مرتدية توب أبيض واسع فوق توب أسود ضيق بأكمام طويلة. اللافت في اللوك كان الليغينغ الأسود اللامع المتصل بالحذاء ذي الكعب العالي، ما أضفى لمسة مستقبلية على المظهر. النظارات الشمسية السوداء الكبيرة منحت اللوك حدة إضافية، وجعلته يبدو كأنّه مستوحى من أسلوب الشارع المتطور بتوقيع بالنسياغا.
فيليبين لوروي بوليو
ظهرت الممثلة الفرنسية فيليبين لوروي بوليو بفستان ميدي أخضر بتصميم محدد للجسم وبياقة منسدلة بأسلوب Off-Shoulder. الإطلالة جمعت بين الأنوثة البسيطة واللمسة الكلاسيكية، خاصة مع الحقيبة السوداء متوسطة الحجم والنظارات الشمسية الداكنة، ما عكس ذوقًا متوازنًا يميل إلى البساطة دون فقدان التميز.
عفراء ساراتش أوغلو
اختارت عفراء ساراتش أوغلو فستانًا أبيض قصيرًا بقصة ناعمة وياقة "هالتر"، منحها طابعًا أنثويًا معاصرًا. وبتنسيقها مع جوارب Collant سوداء وحذاء Pump أسود بكعب عالٍ، حققت توازنًا بصريًا بين الألوان الكلاسيكية والقصّة الحديثة، ما أظهر جمال البساطة عندما تكون مدروسة بعناية.
جورجينا رودريغيز
ارتدت جورجينا رودريغيز فستان اسود طويل، بياقة على شكل V، وأكمام طويلة، ويتميز بفتحة من الوسط في الجزء السفلي منه.
آن هاثاوي
ظهرت آن هاثاوي باطلالة جمعت بين الطابعين العصري والكلاسيكي، حيث ارتدت توب ذات طابع رياضي بقصة طويلة من الوراء على شكل كاب، نسقتها مع بنطلون أسود بقصة كلاسيكية، وأضافت قفازات عالية من الجاد.
كارن وازن
ظهرت كارن وازن بإطلالة لافتة ومفعمة بالحضور خلال عرض Balenciaga، حيث اختارت تنسيقًا أنيقًا باللون الأسود، جمع بين الطابع الكلاسيكي والروح العصرية الجريئة. ارتدت كروب توب مع تنورة طويلة، فمزجت بين البساطة والتمرد بأسلوب أنثوي يعكس هوية الدار بوضوح، لتجسد من خلالها ثقة وأناقة متناهية دون تكلّف.
بالنسياغا ربيع 2026: رؤية جديدة تدمج الماضي بالحاضر
هذا العرض لم يكن مجرد منصة لاستعراض الأزياء، بل شكّل لحظة انتقالية في تاريخ بالنسياغا Balenciaga، حيث قدّم المصمم الإيطالي بييرباولو بيتشولي أول مجموعة له كمدير إبداعي للدار. لم يأتِ العرض كقطيعة مع الماضي، بل كتحية إلى إرث كريستوبال بالنسياغا ومراحل تطور العلامة تحت إشراف نيكولا غيسكيير وديمنا، مع إضافة بصمته الخاصة المائلة إلى الرومانسية وخفة التصميم.
المجموعة مزجت بين القصّات الشهيرة من أرشيف بالنسياغا مثل فستان "السّاك" وفساتين البالون، وبين عناصر من الشارع العصري مثل الجينز الواسع والبنطلونات القصيرة. بيتشولي استعمل أقمشة غازار خفيفة لإعادة إنتاج الفخامة دون المبالغة في الحجم، وهو ما أتاح حركة حرة للتصاميم، ورسالة ضمنية عن تحرّر المرأة في الموضة.
أما أبرز ما لفت الانتباه فهو التوازن الذي أحدثه بين الرؤية الكلاسيكية والأناقة المعاصرة. المجموعة ضمّت تصاميم أظهرت الجلد الأسود بطريقة فنية، وقطعًا مكشوفة تعكس هوس الموضة الحالي بإبراز الجسد، من دون التفريط في الذوق أو الوقوع في الابتذال.