أكدّت لجنة شكاوى الإعلام المرئي والمسموع والمشكلة بموجب المادة 4/ي من قانون الإعلام المرئي والمسموع الأردني النافذ على أن بعض حلقات برنامج "وطن ع وتر" والذي يعدّ أحد الاعمال المُصنفة (كوميديا للعائلة)، يتضمن مجموعة من المخالفات المتعلقة بالمحتوى الإعلامي، مشيرة في بيان لها اليوم الأحد إلى أن "وطن ع وتر" خالف بمجمله قيم الانتاج الكوميدي الأصيل.
وأيضًا أشار بيان اللجنة إلى أن "وطن ع وتر" يستخدم الايحاءات الجنسية ويضع المرأة بالصورة النمطية ولبعض الفئات في المجتمع وما ينتج عن ذلك من تأثيرات سلبية وممتدة على الفئات كافة وخاصة فئة الأطفال، ناهيك عن المساهمة في تدني الذائقة الفنية بصورة عامة .
كما لفت البيان إلى أن "وطن ع وتر" ينطوي على استهانة بقيم المجتمع بصورة عامة، ويقوم ببناء المواقف الكوميدية عبر استخدام الألفاظ النابية والشتائم والانتقاص من الشخصيات المرافقة للممثل الكوميدي الرئيسي، بما لا يخدم النص ولا يعتبر من نسيج الأحداث برمتها.
وأضاف البيان " إنّ ما وردّ اعلاه يشكل مخالفات مهنية وقانونية لعدة تشريعات ومواثيق شرف في الوقت ذاته، أبرزها قانون الإعلام المرئي والمسموع رقم 26 لسنة 2015 الذي نص في المادة (20/ل/2) على عدم جواز بث ما يخدش الحياء العام".
وبين أن مضامين البرنامج تشكل مخالفة لتعليمات البرامج والاعلانات الصادرة استناد الى قانون الاعلام المرئي والمسموع والتي أوجبت احترام العادات والتقاليد في المجتمع الاردني وتكريس الأخلاق والآداب العامة وعدم الترويج للمفاهيم السوقية.
وأوضح البيان أنه من المسائل التي تعد على درجة كبيرة من الأهمية والتي نصت عليها تعليمات البرامج ضرورة الاشارة الى الفئة العمرية التي يسمح لها بمشاهدة البرنامج، وعدم عرض أي برامج لا تتناسب وفئة الاطفال قبل الساعة العاشرة مساء، والتنويه قبل عرض البرامج الى أنها تتضمن مشاهد قد تؤذي مشاعر الجمهور.
وأكد البيان أنه يمكن الاشارة بصورة عامة إلى أن العديد من حلقات برنامج "وطن ع وتر" لا يتضمن أي قيمة مضافة للمُشاهد، وان هذا البرنامج يظهر بصورة جلية أزمة كتابة النص الكوميدي بشكل خاص والدرامي عموماً الذي يشكل تحدياً كبيرا يقابله الاستسهال والارتجال في الكوميديا ما يؤدي الى كوميديا التهريج والاستهزاء والابتذال وان كانت على حساب المجتمع وقيمه بصورة عامة، وقيم وقدسية الشهر الفضيل بصورة خاصة.
"وطن ع وتر" يعرض طيلة شهر رمضان بعد الإفطار على قناة "رؤيا" من بطولة عماد فراجين.