في الذكرى الأولى لرحيل وائل الابراشي الذي توفي في 9 يناير من العام 2022، كشفت أرملة الراحل سحر الابراشي، رفضه الاحتفال بعيد ميلاده، وتردده في الانتقال من الصحافة المكتوبة إلى التلفزيون.
على الرغم من وفاة أغلب أفراد عائلته بعدما وصلوا إلى الخمسينات، لكنه لم يتحدث يوماً عن هذا الأمر أو خوفه من أنه أصبح في الخمسينات من عمره في المنزل، لكنه "ما كنش بيحتفل بعيد ميلاده.. كنا منحتفل احنا الثلاثة أنا وهو وجايلان، وهو ما كنش يحب، كنا بنقوله "ليه؟ تفاءل وتمنى أمنية وكده وخلاص ويعدي يوم زي أي يوم"، وقالت سحر الابراشي في اتصال مع ET بالعربي.
تغيرت حياة سحر مع وفاة زوجها بعد ارتباط دام لنحو 17 عاماً، وأوضحت "كان لينا نظام كل يوم في البيت احنا منعمله. وائل كان بيخلص البرنامج وبيرجع متأخر، كان بنام متأخر وبيصحى متأخر. أنا بقوم الصبح وأوصل البت للمدرسة وأرجع كان لازم أفتح كل المواقع، وأنا عارفة ايه المواضيع اللي بحب يناقشها في البرنامج فبحضر له كل المواضيع بتاعته لحد ما يصحى من النوم. وبيبتدي يوم الشغل بتاعه لحد ما يلبس ويروح البرنامج بتاعه.. كان في روتين معين أنت بتعلمه فاختلف وراح".
اهتمت بأدق التفاصيل وهيأت زوجة وائل الابراشي البيئة اللازمة للنجاح
وأكدت سحر أن العلاقة بينهما لم تكن علاقة رجل وزوجته فقط، بل "الحياة كوننا احنا الاتنين مؤسسة. وائل كان في مهنته شاطر جداً، وأنا تلميذة من تلاميذه. احنا عملنا مؤسسة وابتديت أعرف الشغل ازاي ابتدى لأني لما تجوزت وائل كان صحفي ورئيس تحرير وكان في بداياته في العمل التلفزيوني".
وأشارت إلى أنها كانت تهتم بأدق التفاصيل وحتى تلك التي تتناول مظهره وإطلالاته التلفزيونية، ولفتت إلى أنه كان يطلب منها أن تفرّغ المقابلات، أو يطلب منها متابعة بعض الأخبار، مؤكدةً أن الحياة لم تكن بينهما حياة زوجية روتينية بل أيضاً حياة مهنية.
هيأت سحر الابراشي البيئة اللازمة لحياتها الأسرية بالشراكة مع زوجها وائل الابراشي الذي كان يعود أحياناً عند الفجر بعد إنهاء حلقاته التلفزيونية، وهو الأمر الذي هيأته بدورها لابنتها التي تعرفت على طبيعة عمل والدها من خلال أمها، وهو من واجب الزوجة، وفق ما أشارت سحر.
كانت سحر تتابع صناعة حلقات برنامج وائل الابراشي، وعلقت عندما كان زوجها يمازحها أحياناً عندما تكون منشغلة عنه وقالت: "لو انا مشغولة كان بقولي انت كسلانة مش شايفة شغلك كويس.. وائل كان مركز أوي في شغله"، لاسيما أن مهنته تحتاج للتركيز.
استطاع وائل الابراشي أن يحقق نجاحاً كبيراً في مهنته، ولا يزال لغاية اليوم وبعد مرور عام على وفاته محط تقدير واحترام من قبل الجمهور والإعلاميين على حد سواء.
سحر الابراشي عن زوجها "لم يكن متحمساً لفكرة التلفزيون"
أكدت سحر بأن زوجها الراحل لم يكن متحمساً لفكرة التلفزيون، وقالت: "هو كان متردد في الأول في برنامج "الحقيقة" لما كان أسبوعي، أنا قلتله ما تترددش، لأن الانسان لما يكون وراه تاريخ يمكن يتردد شوية. قلت له دي تجربة واه اسم كبير في عالم الصحافة، وقلت له دي تجربة مش حتخسر حاجة.. وفعلاً ابتدى وحقق نجاح".
ولفتت إلى أنه أيضاً كان متردداً جداً في الالتحاق ببرنامج "العاشرة"، خوفاً من أن يخسر النجاح الذي حققه في برنامج "الحقيقة". وبعد محاولات إقناعه، بالفعل قدم وائل الابراشي برنامج "العاشرة".
عن كتابة مذكرات وائل الأبراشي، قالت: "مش في الفترة دي. وائل فعلاً عنده حاجات كتير أوي، في ناس كتير ما تعرفهاش.. الناس تعرف وائل الابراشي الصحافي الشاطر ولكن في جانب الانسان العادي في البيت ومع الناس، الناس مش فعلاً عارفاه. لما تتعمل حاجة لازم تكون لائقة بإسمه لأن هو اسم مش قليل، ده واحد صاحب مدرسة حقيقية سواء في الصحافة المكتوبة أو الصحافة التلفزيونية مش مجرد انه مقدم برامج، فعلاً ليه بصمة كبيرة.. هو صاحب بصمة حقيقية".
وعن الصعوبات التي مر بها الثنائي وقد تجاوزاها معاً، قالت سحر الابراشي لـET: "كان مرتبط جداً ببرنامج العاشرة، فلما راح عمل تجربة في ON Tv هو ما حبش التجربة دي، طبعاً بالتالي ابتديت في البيت أقوله الحلقة كويسة ما انت لازم تشجع، "الحلقة كويسة ومش وحشة خالص"، يقولي لاء أنا في العاشرة.. أقوله كويسة وهايلة ومش لازم أقوله لاء انها مش في نفس المستوى علشان ما يحبطش يعني. لما راح "التاسعة" جي أول حلقة كان حابب آخر تجربة ليه في التاسعة".
وتابعت: "بعد أول حلقة في التاسعة (كان ضيفه محمد رمضان)، بعد الحلقة كلمني وقالي "قولي الحقيقة أنا عارف انك كنت مش بتحبي تحبطيني وبتقوليلي ان الحلقات كويسة. قلتله المرة دي هي تجربة هايلة وان شاء الله تكون تجربة ناجحة وردود الفعل على برنامج "التاسعة" فعلاً هايلة جداً".
