لن ترتدي كاميلا الملكة القرينة Camilla, Queen Consort of the United Kingdom ماسة كوهينور Koh-i-Noor التي تعتبر واحدة من أشهر الجواهر في العالم - والمتنازع عليها بين الهند و بريطانيا لأسباب دبلوماسية خلال تتويج الملك تشارلز الثالث هذا الربيع ، حيث تزن هذه الجوهرة 105 قيراط .
ألماسة كوهينور ، التي تُصنف كواحدة من أكبر الماسات في العالم ، تم إهداؤها للملكة فيكتوريا في عام 1849 من قبل إمبراطور السيخ البالغ من العمر 11 عامًا ، مهراجا دوليب سينغ.
لكن ورد أن والدة سينغ كانت سجينة بريطانية وأجبرت على التوقيع عليها، وظلت ملكًا للعائلة المالكة البريطانية منذ ذلك الحين.
كاميلا سترتدي تاج الملكة ماري
وسترتدي كاميلا تاج الملكة ماري الذي ارتدته قرينة الملك جورج الخامس في حفل التتويج عام 1911. حيث قال قصر بكنغهام إن التاج يشهد بعض التغييرات لتثبيت مجوهرات تليق بالمناسبة وتعكس ذوق كاميلا.
وأضاف القصر في بيان "اختيار صاحبة الجلالة لتاج الملكة ماري يعد المرة الأولى في التاريخ الحديث التي سيُستخدم فيها تاج موجود بالفعل في تتويج قرينة بدلاً من التكليف بصنع تاج جديد وذلك من أجل الاستدامة والكفاءة".
وفي خطوة تهدف إلى تكريم الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، سيُعاد ترصيع التاج بأحجار الماس من مجموعة مجوهراتها الشخصية، معروفة باسم كولينان 3 و 4 و5.
ودأبت الملكة الراحلة على وضع تلك الماسات في دبوس زينة "بروش"، وهي مكتشفة في جنوب أفريقيا.
لماذا يعتبر تاريخ كوهينور مثيرًا للجدل؟
في العام الماضي ، قال متحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم في الهند ، برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ، لصحيفة ديلي تلغراف إن "تتويج كاميلا واستخدام جوهرة التاج كوهينور يعيد الذكريات المؤلمة للماضي الاستعماري".
الملك تشارلز سيتوج بتاج القديس إدوارد
من جهته، سيتوج الملك تشارلز الثالث بتاج القديس إدوارد، والذي يعد القطعة المركزية في مجوهرات العرش البريطاني. وقد أعيد التاج إلى مكانه في برج لندن، لكي يعرض للجمهور، بعد تعديله ليناسب مقاس الملك.
وصنع هذا التاج للملك تشارلز الثاني عام 1661، كبديل عن تاج آخر تحطّم خلال الحرب الأهلية الإنجليزية.