توفي لاعب الطبلة مع إريك كلابتون، جيم غوردون الذي ساهم بكتابة أغنية Layla في العام 1970، عن عمر يناهز 77 عاماً.
سبب الوفاة كان طبيعياً وفق ما تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء الماضي، إذ توفي جيم يوم الاثنين في إحدى مستشفيات كاليفورنيا للصحة العقلية.
على الرغم من أن الوفاة كانت طبيعية ولكن حياة Jim Gordon لم تكن طبيعية، بل انه سجن لنحو 40 عاماً في مستشفى الأمراض العقلية بعد إقدامه على قتل والدته بعد إصابته بحلقة انفصام بالشخصية.
وقد أعلن مدير أعماله بوب مرليس في بيان يوم الثلاثاء بأن جيم جوردن الذي اشتهر في ستينات وسبعينات القرن الماضي مع أكبر أسماء موسيقى الروك، توفي لأسباب طبيعية في مرفق كاليفورنيا الطبي في فاكافيل، لافتاً إلى أن جيم أصبح في راحة أبدية بعد معاناة طويلة له في السجن ومعركة أبدية مع المرض العقلي.
تعتبر قصة جيم واحدة من أكثر قصص السقوط لفنان في عالم الروك أند رول.
أبرز أعمال جيم جوردن
من أبرز أعماله، كان تعاونه في كتابة أغنية Layla مع إريك كلابتون، ولكن قبل ألبوم "ليلى" كان جيم معروفاً ضمن فرقة العازفين Wrecking Crew.
جيم الذي ولد جيمس بك جوردن في 14 يوليو 1945 في شيرمان أوكس في كاليفورنيا، ظهر تميزه في الطبلة في تسجيلات جون لينون، شير، بيردس، أليس كوبر، نيل دايموند وجورج هاريسون وغيرهم الكثير.
يمكن سماع أعماله من خلال You’re So Vain لكارلي سايمون، Classical Gas لمايسون ويليامز، Gentle on My Mind لجلين كامبل، وفقاً للتايمز.
كان عضواً مؤسساً لفرقة إريك كلابتون، Derek and the Dominos وأحد عازفي الطبول الرئيسيين في All Things Must Pass لجورج هاريسون، وفي رصيده مئات الأغاني المميزة.
معاناة جيم جوردن بدأت في السبعينات
في منتصف السبعينات، بدأ جيم يعاني من الإدمان على الكحول، "أعتقد أنني كنت مدمناً على الكحول"، قال جيم لـ"رولينغ ستون" في العام 1985. وتابع بما معناه: "في السابق، كنت أشرب كل ليلة ولكنني لم أكن أستيقظ صباحاً وأتناول الكحول.. عندما توقفت عن تعاطي الهيرويين، بدأت أشرب طوال اليوم".
وبعدها بدأ بسماع أصوات في رأسه ومع نهاية السبعينات، طلبت منه والدته بأن يحصل على المساعدة. وبالفعل دخل مستشفى الأمراض العقلية، حيث أخبر الأطباء أن والدته الصديق الوحيد له.
قتل والدته ودمر عائلته
عازف البيانو بوب ويتلوك الذي كان عضواً في الفرقة أيضاً التي كان قد شارك جيم بتأسيسها، قال لرولينغ ستون في العام 2013، بأن "أخبرني عن الأصوات التي كان يسمعها، ولكنني أخبرته بأن وعيه يتحدث إليه. قال انه شخص آخر، ولكن من الواضح انه لم يتوقف أو يخفف تناول الكحول والمخدرات. وكانت النهاية تدمير عائلته".
ففي 3 يونيو من العام 1983 قتل جيم والدته أوسا ماري جوردن باستخدام مطرقة وسكين جزار، وحكم عليه في العام التالي بالسجن لـ16 عاماً. وقد قال في العام 1985 أي بعد عامين من قتله والدته بأنه لم يكن مهتماً بقتل والدته ولكن كل ما كان يريده هو أن يبقى بعيداً عنها.. وبالتالي هي من دفعته لقتلها، وفق ما قال لرولينغ ستون.
وقد توفي بعد 40 عاماً من السجن في مستشفى الأمراض العقلية عن 77 عاماً.