شيع بعد صلاة عصر يوم السبت جثمان الراحل عبدالكريم عبدالقادر الذي وافته المنية ليل الجمعة بعد صراع مع المرض، حيث وريّ الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة الصليبخات بالكويت.
حضور شعبي وفني كبير شهدته جنازة الراحل، وكان وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري قد نعاه في كلمة له قالها لوسائل الإعلام خلال تواجده بالعزاء، الذي أقيم للرجال فقط بالمقبرة: " إن الفن الكويتي والخليجي والعربي فقد نموذجاً للفنان الراقي ذي الأخلاق العالية، حيث امتدت رحلته لنحو 60 عاماً من العطاء، ونحن اليوم نعزي أنفسنا كما نعزي أهل الفقيد، ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له".
صالة المعزين في المقبرة، شهدت تواجد أصدقاء وأقرباء ومحبين للراحل، ومنهم من استذكروا صفاته الجميلة التي يتحلى بها أمام ET بالعربي.
نبيل شعيل قال "شخص بشوش ولا تسمع منه الا كلاما عذبا، ولم يكن لديه أي خلاف أو عداوة مع أي فنان أو أي شخص".
وأضاف "اليوم لا يسعنا سوى التضرع بالدعاء إلى الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، ونعزي أهله ومحبينه".
عبداللطيف البناي ورسالة مؤثرة في نعيه رفيق دربه
أنور عبدالله الذي شارك مع الراحل في أنجح الاعمال، وتبناه في بدايته حيث لحن له أغنية "محال" قال: "عاش بهدوء، ومات بهدوء، حبيب وصديق، وأحد أعمدة الغناء على مستوى العالم العربي، الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته والبقاء لله".
الشاعر عبداللطيف البناي رفيق دربه و صنعا معًا أكبر النجاحات هو و الملحن أنور عبدالله نعاه أيضًا قائلا "رحل ودع الدنيا وأنا معه منذ 50 عامًا، كان ينتقي كلماته بصدق، كان يتعامل مع الجمهور بكل شفافية، وهو لن يعوض أبدا حبيبي ورحمة الله عليك يا يوخالد".
ولد الديرة عن الراحل "لم يكن لديه أي خلاف مع أي فنان"
ولد الديرة نعى الراحل عبر ET بالعربي قائلا: "أعزي نفسي والكويت وأهل الخليج برحيل بوخالد الإنسان المتواضع، والذي لم يكن لديه أي خلاف مع أي فنان، وإنسان تسمع منه النصيحة والحكمة".
تابع " بالنسبة لي كان الأخ والأب، وأنا في مرضي بتايلاند كان يتصل يوميا كي يسأل عني"، مضيفا: "انسان خلوق وحبوب ومحبوب والله يرحمه".
مفرح الشمري رئيس الصفحة الفنية في جريدة الأنباء الكويتية قال: "الحديث عن قيمة فنية بحجم عبدالكريم عبدالقادر مارح نعطي حقه، ومهما تكلمنا عنه رح يظل عندنا من الفنانين الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير"، مضيفا " روحه ستبقى موجودة معنا من خلال أغانيه، وهو بالفعل كان صوت كل الكويت، وصوت الوطن العربي، وصوت الخليج".
جوائز حصل عليها الراحل
حصل الراحل كما ذكرت جريدة "الراي" الكويتية على العديد من الجوائز، من ضمنها جائزة الأسطوانة البرونزية في مهرجان القاهرة الغنائي عن أغنية "جمر الوداع"، وجائزة أفضل أغنية في مهرجان القاهرة الغنائي سنة 1998 عن أغنية "شخبارك"، كما تم تكريمه في مهرجان القرين الثقافي الـ24، ومهرجان شتاء طنطورة في المملكة العربية السعودية عام 2019، ومهرجان الكويت للموسيقى عام 2015.
خالد نجل الراحل: رحيل الوالد ترك أثراً وغصة في القلب
قال خالد، النجل الأكبر للراحل عبدالكريم عبدالقادر لـ "الراي": "رحيل الوالد ترك أثراً وغصة في القلب، ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال. حضور هذه الحشود الغفيرة إلى المقبرة، التي أتت لتشييع جثمان الوالد رحمه الله، ومن ثمّ تقديم واجب العزاء، أمر يثلج الصدر، ويدل على مدى حبهم الصادق له، والذي كان يبادلهم إياه طوال حياته ومسيرته الفنية. لقد أحبوه لأخلاقه وتواضعه، قبل فنه الراقي الذي خلا من الابتذال، ما جعل المحبة متبادلة، وجعلنا نحن أسرته فخورون به".
