في الوقت الذي تعيش فيه منصات التواصل الاجتماعي على وقع صدمة كبيرة، بسبب انتشار معلومات تكشف تفاصيل صادمة عن كبرى دور الأزياء العالمية ومصانعها التي تقع في الصين، اختارت هدى حسين أن تُعلّق بطريقتها الخاصة، من خلال مقطع عفوي نشرته على سناب شات.
هدى حسين : "أعقدونا"
وظهرت فيه وهي تسير في الشارع وتضحك قائلة: "وماكو براندات بعد.. كلها ملابس بسيطة أعقدونا"، في إشارة ساخرة ومباشرة إلى فضيحة تصدّرت حديث الجمهور مؤخرًا.
براندات عالمية في قلب العاصفة
بالتزامن مع هذه الأزمة، ورغم أن الشارع الرقمي منقسم بين مصدّق ومشكك، استعرضت بعض النجمات مقتنياتهن الفاخرة من "Hermès"، مثل جويل مردينيان التي ظهرت وهي تفتخر بحقيبة حمراء من جلد التمساح بحجم 25، وأحلام التي اختارت ساعة ذهبية مرصّعة بالألماس من الدار نفسها، تمهيداً لشراء حقيبة جديدة من إصدار "كالي".
حرب اقتصادية وراء الكواليس؟
الجدل الدائر يتقاطع مع معطيات أوسع ترتبط بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، خاصة بعد قرار ترامب السابق برفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، مما زاد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي. الصين، من جهتها، استخدمت تيك توك كوسيلة لكشف ما يجري خلف الستار، وهو ما ظهر بوضوح في موجة الفيديوهات التي اجتاحت المنصات خلال يومين فقط، حيث سلّطت الضوء على كيفية تصنيع قطع تحمل أسماء ماركات عالمية داخل الصين، قبل إرسالها إلى دول مثل فرنسا وإيطاليا لإضافة الشعار وملصق "صُنع في…".
ووفقاً لتحقيق نشرته صحيفة Wall Street Journal، فإن العلامات التجارية الكبرى لا تنفق سوى 23٪ من سعر المنتج على المواد الخام والأجور، بينما تصل أرباحها إلى أكثر من 50٪. ورغم اتساع الجدل، لم تُصدر أي من هذه الدور العالمية بياناً رسمياً حتى الآن، علماً أن هذه ليست المرة الأولى التي تُوجّه فيها اتهامات مماثلة، إذ كشفت تحقيقات سابقة في ميلانو أن علامات مثل Dior وGiorgio Armani استعانت بعمالة صينية غير قانونية لتقليل التكاليف، ما يطرح علامات استفهام حول ما ندفع ثمنه فعلياً.. وما نشتريه فعلاً.
هل يتخلى النجوم عن الماركات العالمية؟