يبدو أن السرقات الضخمة لم تعد تقتصر على الأعمال مثل La Casa De Papel، بل هناك سرقات ضخمة في الواقع أيضاً.
إذ على الرغم من الحراسة المشددة والمنطقة الأمنية التي يقع فيها قصر تمارا إكلستون عارضة الازياء وابنة المسؤول السابق في الفورمولا وان بيرني إكلستون، فقد تمت سرقة مجوهرات من منزلها بقيمة خمسين مليون جنيه استرليني أي حوالي 67 مليون دولار، بأقل من ساعة.
وليس من المستغرب أن تعتقد تمارا أن عملية السطو التي بلغت خمسين مليون جنيه استرليني على منزلها مساء الجمعة الماضي، والتي فقدت فيها كل قطع مجوهراتها تقريباً، قام به فريق داخلي او مقرب منها.
ومن المفترض أن الحراسة تبقى داخل العقار الخاص بمنزل تمارا على مدار 24 ساعة، ولكن قرر أحد الحراس المغادرة قبل فترة وجيزة من عملية السرقة، ويُقال إن الحارس الآخر قد أغلق أو تجاهل أجهزة الإنذار في الحديقة.
وقال مصدر أن "كاميرات المراقبة أظهرت ثلاثة لصوص يتسلقون السياج الخلفي في الحديقة، ومن المفترض أن هناك أجهزة استشعار لالتقاط أي شخص يدخل. ولكن يبدو حارس الأمن قد فاته ذلك علماً انه كان في غرفة الأمن حيث عليه مراقبة الكاميرات.
أما الآخر فقد ذهب بعد العاشرة مساءً لملء سيارة العائلة بالبنزين، علماً ان أحداً لن يستخدم السيارة في ذلك الوقت".
في خمسين دقيقة، استطاع اللصوص من مهاجمة المنزل والعثور على اثنين من الخزائن المخفية في غرف ملابس تمارا وزوجها، وقال المصدر إن "الخزائن مخبأة جيداً خلف الألواح في غرف الملابس بأبواب أمنية ضخمة. وبالتالي لن يكون من السهل العثور عليهم دون معرفة مسبقة بالمنزل".
حتى أن توقيت السرقة مشبوه، إذ أن عملية السطو وقعت ليل الجمعة بعد ساعات من مغادرة تمارا وعائلتها في عطلة طويلة لعيد الميلاد.
وقال اصدقاء تمارا الذين غادروا معها المملكة المتحدة قبل ساعات من السرقة على متن طائرة خاصة لقضاء عطلة عائلية في لابلاند، إن "لديها شكوك حول مَن مِن دائرتها يمكن أن يكون قد ساعد اللصوص في عملية السرقة المذهلة".
إذ فشلت دوريات الحراسة الأمنية المحيطة بالمنزل، وكذلك تلفزيونات المراقبة التي ترصد المكان على مدار 24 ساعة من إفشال عملية السطو أو الكشف عن هوية المتسللين.
زوج تمارا جاي روتلاند ووالدها، كذلك لديهما الشكوك نفسها حول ان اللص هم من الأشخاص المألوفين للعائلة ورجال الأمن هم المسؤولون بالنهاية.
وقال بيرني والد تمارا للـ Daily Mail بأن "القصة التي تتكشف ستورط مصدر داخلي". وأضاف أنه "لا يعلم ما هي القطع التي تمت سرقتها، وحتى طُلب منه ألا يتدخل بأي شكل من الأشكال. تمارا غاضبة وغير راضية عن ذلك. ولكن ليس هناك ما يمكننا فعله الآن، ويتم التعامل مع الحادثة من قبل المعنيين، لذلك علينا ان ننتظر ونرى".