لا تزال الصدمة تسيطر على الأوساط الفنية والإعلامية في الولايات المتحدة، بعد أن ألقت السلطات في لوس أنجلوس القبض على نيك راينر، إبن المخرج والمنتج الأميركي الشهير روب راينر، للاشتباه في تورطه بقتل والديه داخل منزلهما في حي برينتوود الراقي.
وبحسب ما أعلنته الشرطة، فإن نيك راينر موقوف منذ مساء الأحد وهو مُحتجز حالياً دون كفالة في سجن مقاطعة لوس أنجلوس، بانتظار عرض قضيته على المدعي العام، الذي يدرس توجيه التهم رسمياً خلال الساعات المقبلة.
تفاصيل الجريمة
الشرطة أوضحت أن الشبهات اتجهت سريعاً نحو الابن، في ضوء معطيات أولية تتعلق بسلوكه وتحركاته خلال الساعات التي سبقت اكتشاف الجريمة.
وكانت السلطات أفادت بالعثور على جثتي روب راينر وزوجته ميشيل سينغر راينر داخل منزلهما بعد ظهر يوم الأحد. ونقلت مصادر مُطّلعة على التحقيق، من دون الكشف عن هويتها، أن الزوجين قُتلا طعناً، في جريمة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق.
شجار في حفل خاص قبل ساعات من الجريمة
كذلك كشفت شهادات لعدد من الحاضرين في حفل خاص أُقيم بمناسبة الأعياد في منزل الإعلامي الشهير كونان أوبراين، أن نيك راينر تشاجر مع والده روب راينر بصوت مرتفع خلال الحفل، ما أثار قلق الموجودين.
وقال أحد الشهود إن روب راينر وبّخ ابنه بسبب سلوكه غير اللائق، فيما أشار شهود آخرون إلى أن نيك بدا متوتراً وغير مرتاح، الأمر الذي أثار مخاوف الحاضرين، خصوصاً في ظل معرفتهم المسبقة بتاريخه مع الإدمان.
كما شوهدت شركة أمن خاصة تحرس منزل عائلة راينر، في ظل انتشار لافتات “ممنوع الدخول”، فيما تمركز عدد من وسائل الإعلام أمام المنزل منذ ساعات الصباح الأولى، وسط صمت رسمي من العائلة وممثلي كونان أوبراين الذين امتنعوا عن التعليق.
تاريخ مع الإدمان والتشرد
على مرّ السنوات، تحدّث نيك راينر علناً عن معاناته الطويلة مع إدمان المخدرات والكحول، ونوبات التشرد التي بدأت منذ مراهقته. كما كشف سابقاً أنه دخل وخرج من مراكز إعادة التأهيل نحو 18 مرة منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره.
وفي عام 2016، تعاون نيك مع والده في فيلم “Being Charlie” (أن تكون تشارلي)، وهو عمل شبه سيرة ذاتية مستوحى من تجربته الشخصية، يتناول قصة شاب يعاني من الإدمان وعلاقة مضطربة مع والده.
خسارة كبيرة لهوليوود
يُعد روب راينر من أبرز الأسماء في تاريخ السينما الأميركية، حيث بدأ مسيرته كممثل كوميدي قبل أن يحقق شهرة واسعة كمخرج لأفلام أيقونية مثل “When Harry Met Sally”، “The Princess Bride” و “This Is Spinal Tap”. كما كان شخصية فاعلة في الحياة السياسية، مدافعاً عن قضايا اجتماعية وحقوقية بارزة. أما زوجته ميشيل، فكانت مصوّرة فوتوغرافية ومنتجة معروفة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات هذه الجريمة المروّعة، وسط ترقب واسع لما ستُسفر عنه الساعات المقبلة في واحدة من أكثر القضايا صدمة في هوليوود.
شاهد تقرير سابق : حقيقة تورط نجوم هوليوود بقضية جيفري ايبستين