حلقة غنيّة مع محمد عبده تابعها الجمهور يوم أمس ضمن برنامج مراحل مع علي العلياني الذي يُعرض على شاشة SBC السعودية، تكلّم خلالها أبو نورة عن محطات عديدة في مسيرته وحول تجربته الفنية الطويلة وكيفية تطورها، كواليس أبرز أعماله، ورأيه بعدد من الفنانين في الساحة. بعد هذه الحلقة التي وُصفت بالتاريخية، تضمنت قائمة الترند في السعودية هاشتاق #مراحل_محمد_عبده.
من أبرز ما تحدث عنه محمد عبده في حلقته ضمن برنامج مراحل مع علي العلياني، هو عدم وجود أحد ليكون خليفته فنياً، قائلاً إنه لا يوجد أحد يمكنه اللعب في ملعبه قاصدا بذلك الجهد الذي يضعه في الشغل ووقوفه على المسرح لساعات متواصلة. ولكن من ناحية ثانية يعتبر محمد عبده أن قمة الهرم تتسع لأكثر من فنان.
وفي تعليقه على تصريح قديم له مع علي العلياني قال فيه إن طلال سلامة مطرب والبقية مغنيين، علّق محمد عبده بطريقة دبلوماسية مبررا ما قاله وقتها بأن كلامه كان عن المعنى التخصصي لكلمة مطرب، أي هو الذي يرتجل في غناء القصيدة، بينما المغني يؤدي ما يحفظ فقط. وأضاف أن أي أحد غير طلال سلامة يستطيع الارتجال في الغناء فهو مطرب.
ولكن محمد عبده كان أكثر صراحة عندما أجاب بأن لا عبادي الجوهر ولا رابح صقر يطربانه في العود، بل عمر كدرس يفعل.
وهذا لم يكن التصريح العلمي الوحيد في الحلقة، بل أيضاً كشف عن معنى الرأس المصدوع وهو الغناء بعد "الزكام"، وأضاف أنه والراحل طلال مداح وراشد الماجد يجيدون الغناء بعد مرحلة الزكام ونزلات البرد.
أيضاً في إطار تعليقه على تصريحات مختلفة، قال محمد عبده إنه شاهد لقاء الملحن ناصر الصالح مع فهد النويصر في برنامج اللقاء من الصفر قبل فترة، وسمع تصريحه عن أغنية "أعترف لك"، التي أعلن ناصر الصالح للمرة الأولى أنه لحنها بالأساس للراحل طلال مداح، ولكن سعادته لم تكتمل لأنه توفي قبل أن يتمكن من تقديمها، فعاد وقدمها لمحمد عبده الذي غنّاها. وفي تعليقه قال محمد عبده إنه بعد سماعه هذا التصريح لأول مرة شعر بالأسف لأن ناصر الصالح لم تكتمل سعادته، مضيفاً أن علاقتهما لم تتغير بسبب هذا التصريح وأن ناصر الصالح مكسب للوسط الفني.
أما عن رأيه ببعض الفنانين وتواجدهم في الساحة الفنية، قال محمد عبده إن علي عبدالكريم ومحمد عمر دخلوا الساحة من بعده ولكنهم لم يطوروا من أنفسهم ووقفوا في مكانهم. وأضاف بأن رابح صقر طوّر من نفسه واستقطب شرائح الشباب المنفتح على غناء البوب والراب وقدّم نماذج موسيقية تعجبهم. أما عبد المجيد عبدالله فهو من ضمن الذين تركوا الأغاني الكلاسيكية واتجهوا لتقديم الأغاني المرحلية السريعة التي لا تدوم ولا تشكل تراثاً.
وبعيداً عن الفن قال محمد عبده أن ثروته الحقيقية هم أطفاله، وإلى جانب عمله في الفن هو يعمل في العقارات، كاشفاً أن والدته كان لها الفضل في دفعه للعمل في التجارة لأنه لم تكن مقتنعة بعمله في الفن كمصدر رزق.
كما كشف محمد عبده خلال الحلقة أنه يدين بالاعتذار للأمير خالد بن فهد بن عبد العزيز وآخرين ممن رحلوا الى الدار الآخرة ومنهم من ينتظر، ولكن من دون أن يكشف سبب اعتذاره من أي أحد.
