قبل أيام من عرض مسلسل المرسى على MBC1 و شاهد في 15 أكتوبر، يتحدث عبدالمحسن النمر عن العمل قائلاً:“المرسى عمل عائلي يخليك تعيد النظر في علاقاتك العائلية، عمل عائلي بامتياز.”
النمر يجسد شخصية القبطان سلطان، ويصفه بأنه “الباحث عن المرسى.. مثل كل إنسان يبحث عن مكان يشعر فيه بالأمان”. الدور يمثّل له محطة جديدة ومختلفة عن أعماله السابقة، خاصة أنه يقدمه ضمن تجربة مستوحاة من الدراما التركية "على مر الزمان"، بعد تجربته الأولى في "خريف القلب".
وعن المقارنة بين النسخة التركية والعربية، يقول عبدالمحسن:“ما نحاول نستنسخ، لأن ثقافتنا مختلفة. نأخذ البناء الدرامي ونصيغ العلاقات بما يناسب مجتمعنا.”
ويضيف عن شخصية سلطان:“هو إنسان بخطأ وصواب، عنده مشكلة في علاقته مع أولاده، وفي تجاوزات. مش نموذج مثالي، لكنه حقيقي.”
أما عن شخصيته في علاقة الحب التي تجمعه بـ”نوال“ (ميلا الزهراني)، فيوضح:“ما عندنا شخصية شريرة مطلقة، كلهم بشر يتصرفون حسب الموقف والمأزق.”
من جهتها، تكشف ميلا الزهراني عن تفاصيل شخصية نوال قائلةً:“نوال طيبة ولطيفة، مسالمة جداً، لكنها بين الخير والشر. تحب نفسها وتلاقي مبررات لأفعالها.”
ورغم أن “نوال” في النسخة التركية كانت تُعرف بشخصية شريرة، تؤكد ميلا أنها اختارت طريقاً مختلفاً:“تابعت النسخة التركية لكن ما استنسختها. نوال هنا مختلفة، بطريقتها وبظروفها ومجتمعها.”
أما عن تعاونها الأول مع عبدالمحسن النمر، فتقول بابتسامة:“أنت ما تتصور أنا قديش زي فراشة طايرة في اللوكيشن! قاعدة أتعلم وأخذ خبرة من أستاذ عبدالمحسن، هو مثلي الأعلى.”
وتضيف عن تجربتها في “المرسى”:“العلاقة بين نوال وسلطان علاقة حب نقي، أرواح تلاقت. رغم كل ما يحدث، يبقى الحب المحرك الأساسي.”
ختامًا، يبدو أن “المرسى” لا يكتفي بكونه دراما مقتبسة من عمل عالمي، بل يعيد صياغة الحكاية بروح محلية، تحمل مزيجاً من التوتر الإنساني والعلاقات العائلية العميقة، في رحلة بحث كل شخصية عن “مرساها” الحقيقي.