بعد أن أثار خبر إعادة عرضها الكثير من الجدل بين رواد السوشيال ميديا، أعلنت شركة مركز الفنون قرارها الرسمي بإيقاف عرض مسرحية "سيف العرب"، واستبدالها بالمسرحية الشهيرة "باي باي لندن"، وذلك بناءً على رغبة وزير الإعلام الكويتي، وحرصاً على المصلحة العامة والوضع الجيوسياسي الحساس في المنطقة.
وزير الإعلام الكويتي يُلغي مسرحية "سيف العرب" ويستبدلها بـ "باي باي لندن"
وجاء في البيان الذي نشرته الشركة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: “تتقدم شركة مركز الفنون إلى جمهورها الكريم بأصدق عبارات الاعتذار والتقدير، وذلك نظراً لإلغاء عرض مسرحية سيف العرب، والذي يأتي بناءً على رغبة معالي وزير الإعلام، وحرصاً على المصلحة العليا والوضع الجيوسياسي، فإننا نعلن عن إيقاف العمل واستبداله بمسرحية باي باي لندن”.
كما أكدت الشركة في بيانها أنها ستقوم بإعادة قيمة التذاكر للجمهور بالكامل، وأن شباك تذاكر عرض “باي باي لندن” سيفتح قريباً عبر منصة “Eventat”، في إطار حرصها على تقديم أفضل تجربة لجمهورها.
واختتمت الشركة بيانها بتوجيه الشكر للجمهور على ثقته وتفهمه، مؤكدة التزامها الدائم بتقديم الأفضل.
القرار لاقى ترحيباً واسعاً على منصة إكس، حيث عبّر العديد من المتابعين عن ارتياحهم، معتبرين أن إعادة عرض "سيف العرب" قد لا يكون مناسباً في هذا التوقيت.
وكان من بين المعلّقين مي العيدان التي وجّهت رسالة شكر مباشرة إلى وزير الإعلام عبد الرحمن المطيري، وكتبت عبر إكس: “شكراً لمعالي وزير الإعلام السيد عبد الرحمن المطيري الذي رفض إعادة صنع مسرحية سيف العرب بعد ٣٣ سنة… المسرحية، رغم أنها كانت تمثل الطاغية المقبور، إلا أنها تضمنت استهزاءً بالجيش والشعب العراقي، وهذا لم يعد مقبولاً اليوم. العلاقات تطورت والشعبان تربطهما روابط تاريخية ونَسَب، والماضي طُوي. من أراد مشاهدة المسرحية، يمكنه مشاهدتها على يوتيوب بنسختها الأصلية”.
يُذكر أن مسرحية "سيف العرب" عُرضت لأول مرة في أوائل التسعينيات وأثارت جدلاً واسعاً وقتها، حيث جسّدت بأسلوب ساخر شخصية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في سياق الحرب العراقية الكويتية. أما "باي باي لندن"، فتُعد من أبرز الأعمال المسرحية الكويتية الكلاسيكية، وتحمل طابعاً اجتماعياً كوميدياً محبوباً لدى الجمهور الخليجي والعربي.
إعادة مسرحية باي باي لندن
هي مسرحية كويتية كوميدية اجتماعية عُرضت للمرة الأولى في 18 نوفمبر 1981، من بطولة عبد الحسين عبد الرضا وغانم الصالح وهيفاء عادل ومريم الغضبان ومحمد جابر. وشهدت وقتها نجاح الممثلين الجدد داوود حسين وانتصار الشراح.
وتتناول قصة رجل كبير في السن ومتزوج (عبد الحسين عبد الرضا) يسافر إلى لندن، فيستقبله ابن أخيه (داوود حسين) الذي يدرس في لندن ويبذل جهده لينقذه من التعرض للنصب والاحتيال هناك. المسرحية لا تخلو من الرمزية والإسقاطات السياسية والاجتماعية وانتقاد بعض الأوضاع العربية.
شاهد تقرير سابق : ما الذي أخاف ميرفا القاضي في مسرحية بنت شبرا ؟