تصريحات جديدة نُشرت عن جلسة الاستماع الأخيرة التي أدلت فيها بريتني سبيرز بشهادتها ضد عائلتها ولاسيما والدها الذي أوكل إليه مهمة الوصاية عليها منذ 13 عاماً، حيث قالت بريتني في جلسة الاستماع بما معناه: "أود بصراحة مقاضاة عائلتي، وأرغب أيضاً بمشاركة قصتي مع العالم، وما الذي فعلوه بي بدلاً من أن يبقى سراً يستفيد منه الجميع. لقد كنت غاضبة جداً وأبكي كل يوم".
واتهمت بريتني عائلتها بأنها تكذب بشأن حالتها بأنها مختلة عقلياً، وقارنت حياتها بحياة العبيد، وقالت: "في كاليفورنيا، الشيء الوحيد الشبيه بحياتي هو الاتجار بالبشر، إجبار الشخص على القيام بأي شيء رغماً عن إرادته، أخذ منه كل ممتلكاته من بطاقات الائتمان إلى المال والهاتف والباسبور، ووضعه في منزل حيث يعمل مع الأشخاص الذين يعيش معهم".
وأضافت: "جميعهم يعيشون معي في المنزل، الممرضات، رجال الأمن، جميعهم يشاهدونني أبدل ملابسي يومياً صباحاً وظهراً ومساءً. ليس لدي باب للخصوصية في غرفتي"، وتابعت: "إذا لم أعقد اجتماعاتي وأعمل من الساعة 8 صباحاً وحتى السادسة مساءً لم يكن يُسمح لي بأن أرى أولادي أو حبيبي. لم يكن لي رأي في جدول أعمالي".
وأكدت أنها تريد الزواج والانجاب مجدداً، وهو ما هي ممنوعة منه الآن بسبب منعها من الذهاب إلى الطبيب لإخراج جهاز منع الحمل من جسمها. وكل ما ترغب به بريتني الآن هو استعادة حياتها. كما روت في الجلسة تفاصيل إجبارها على تناول الدواء وبأنه من غير المسوح لها بأن تعبّر عن رأيها بل عليها ان تنفذ فقط. كما أعلنت أنه "والدي وأي شخص شارك في الوصاية عليّ أو إداري لعبوا دوراً كبيراً في معاقبتي.. يجب أن يكون في السجن".
بعدما حاولت التظاهر لسنوات أنها سعيدة، وخرجت في جلسة الاستماع الأخيرة عن صمتها وعبّرت بريتني سبيرز بأنها ليست سعيدة ولا تستطيع النوم بل أنها تعيش حالة اكتئاب، اعتذرت بريتني سبيرز من جمهورها من خلال بوست مطوّل شاركته على صفحتها على انستغرام وشاركت معه صورة لطفلة صغيرة كُتب عليها حكمة لألبرت أينشتاين تقول بما معناه: "إذا أردت لأولادك بأن يكونوا أذكياء عليك أن تقرأ لهم قصص خيالية وإذا أردت لهم أن يكونوا أكثر ذكاءً اقرأ لهم المزيد من الأساطير".
وكتبت بريتني بما معناه: "أعتقد أننا جميعاً نريد حياة قصص الخيال وهذا ما حاولت أن أشاركه، إظهار أن حياتي رائعة، وهذا ما نسعى إليه جميعاً"، وتابعت: "هذا كان أسلوب أمي، بغض النظر عن مدى قسوة النهار كانت تتظاهر بأن كل شيء على ما يرام من أجلي ومن أجل أخوتي".
ولفتت إلى أن حياتها لم تكن مثالية ولاسيما في السنتين الأخيرتين واعتذرت من جمهورها وكتبت: "أعتذر لأنني تظاهرت في السنتين الأخيرتين بأنني بخير، لقد قمت بذلك بسبب كبريائي وشعرت بالحرج من مشاركة ما حصل معي"، وسألت: "من لا يريد أن يلتقط صورة أو فيديو على انستغرام ويتظاهر بأنه مستمتع!!"، وأكدت بأن التظاهر بأنها بخير ساعدها على الشعور بأنها بحالة جيدة، أشارت إلى أن انستغرام ساعدها على إيجاد منفذ رائع لمشاركة وجودها، وأكدت بأنها ستقرأ المزيد من قصص الخيال.
التصريحات الصادمة التي عبّرت عنها برتني، دفعت هاشتاغ "الحرية لبريتني" يتصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي وعبّر العديد من المشاهير عن تضامنهم مع بريتني، مثل ماريا كاري وجاستن تيمبرليك الذي كتب بما معناه: " بعد كل ما رأيناه اليوم، علينا جميعاً أن ندعم بريتني في هذا الوقت. بغض النظر عن ماضينا، جيداً كان أم سيء.. ما يحصل لها غير صحيح. لا يجوز لامرأة أن تُحرم من أن تتخذ قرارات تتعلق بجسمها". وتابع في تغريدة أخرى: "لا يجوز احتجاز أي شخص ضد إرادته، أو عليه أن يستأذن لكل شيء يرغب الوصول إليه".
وختم سلسلة التغريدات التي دافع فيها عن بريتني وكتب: "أنا وجيس (زوجته جيسيكا بيل) نرسل حبنا ودعمنا المطلق لبريتني. نأمل من المحاكم وعائلتها أن يتخذوا القرار الصحيح ويجعلوا بريتني تعيش الحياة التي تريدها".
كاثي ونيكي هيلتون أيضاً أظهرا تعاطفهما وتضامنهما مع بريتني، وطالبا بحريتها.
بدورها خرجت ويندي ويليامز في برنامجها الذي يحمل اسمها وعبّرت فيه عن غضبها مما سمعته عن بريتني سبيرز، وسألت في الحلقة التي عرضت مساء أمس الخميس والد بريتني وقالت بما معناه: "كيف تجرؤ يا سيد سبيرز، لقد خدعتني أنت والسيدة سبيرز"، وتابعت: "الموت لكم جميعاً" وأضافت مع هذه العبارة شهقة الجمهور الذي يمكن أن يعبّر عن صدمته من هذا التصريح.
ويأتي مصطلح الخداع بعد موقف ويندي في فبراير الماضي الذي أشادت بوالد بريتني جيمي سبيرز، وقالت عنه: "أعتقد أن والدها رجل طيب، لقد سمعت أنها (بريتني) بحاجة لمزيد من التحكم وأن يكون أحد وصياً على أملاكها، حتى من هم الأشخاص الذين تصادقهم ومتى تخرج ومتى تعود..".
وسط الدعم الشعبي، تتلقى بريتني سبيرز دعماً من حبيبها سام أصغري الذي شارك صورة على خاصية القصص القصيرة على صفحته على انستغرام، وكان يرتدي فيها تيشرت كُتب عليها "الحرية لبريتني".
وقال مصدر لـ"بيبول" عن علاقتها بسام بما معناه: "لقد كان سام سنداً لبريتني على مدى سنوات. كان يتأكد من أنها تتناول طعامها بشكل جيد، وتعمل بشكل جيد. هي تعتمد عليه بكل شيء"، وتابع المصدر: "هو يعمل ولديه حياته الخاصة ولكنه يحاول أن يكون إلى جانبها قدر الإمكان".