في أول حديث إعلامي لها منذ الجدل الذي اجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، فتحت كريستين كابوت قلبها وتحدثت بصراحة لصحيفتي التايمز ونيويورك تايمز عن لقطة الـ Kiss Cam الشهيرة مع مديرها خلال حفل فرقة كولدبلاي، وأشعلت وقتها واحدة من أكثر القضايا جدلاً في عام 2025.
“قرار خاطئ”.. واعتراف صريح
واعترفت كريستين كابوت، وهي أم لطفلين، بأنها تتحمّل كامل المسؤولية عمّا حدث، ووصفت تصرفها خلال تلك الليلة من شهر يوليو بـ“القرار الخاطئ”.
كابوت قالت ما معناه: “شربت كأسين، ورقصت وتصرفت بشكل غير لائق مع مديري.. هذا ليس أمرًا بسيطًا، وقد دفعت ثمنه بالكامل”.
كيف بدأت القصة؟
كريستين أوضحت أنها انضمت إلى شركة Astronomer الناشئة في مجال التكنولوجيا في نوفمبر الماضي، حيث شغلت منصب رئيسة الموارد البشرية، وعملت عن قرب مع المدير التنفيذي آنذاك آندي بايرون.
ومع مرور الأشهر، تطوّر الإعجاب بين الطرفين، خصوصًا بعد أن أخبر كل منهما الآخر بانفصاله عن شريكه. وعندما حصلت كابوت على تذكرتين مجانيتين لحفل كولدبلاي، دعت بايرون لمرافقتها.
لكن اللافت في تلك الليلة، بحسب روايتها، أنها كانت المرة الأولى والوحيدة التي حدث فيها تواصل جسدي أو قبلات بينهما، كما كشفت لاحقًا أن زوجها المنفصل عنها كان حاضرًا في الحفل نفسه، دون علمها المسبق.
النهاية المهنية.. واستقالة متبادلة
بعد انتشار الفيديو وقساوة ردود الفعل، استقال كل من كريستين كابوت وآندي بايرون من منصبيهما، في خطوة أنهت مسيرتهما داخل الشركة.
وأكدت كابوت أنها اتخذت هذا القرار عن قناعة كاملة، قائلة: “تخليت عن مسيرتي المهنية.. هذا هو الثمن الذي اخترت أن أدفعه”.
لكن تداعيات الحادثة لم تتوقف عند حدود العمل. حيث كشفت كابوت أنها تلقت خلال الفترة الماضية آلاف الرسائل عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية وحتى إلى منزلها، تضمنت شتائم واتهامات بـ“تخريب البيوت”، إضافة إلى تهديدات مباشرة بـ“الموت العنيف”. لتصف هذه المرحلة بأنها الأصعب نفسيًا في حياتها.
وكانت الصدمة الأكبر بالنسبة لكابوت عندما استعانت شركة Astronomer بالممثلة غوينيث بالترو، الحبيبة السابقة لكريس مارتن، للظهور في إعلان يسخر من الواقعة، ما اعتبرته ذروة القسوة تجاهها.