لم تهدأ حالة الغضب عند الأميركيين وحتى الأوروبيين مع مقتل جورج فلويد. وفي حوار مع سبايك لي مع قناة "سي ان ان" وتعليقاً على الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة الأميركية، قال بما معناه بأنه لا يؤيد العنف الحاصل و"لكن أتفهم سبب إقدام الناس على ذلك". وطرح سبايك لي فيلم قصير بعنوان "Three Brothers: Radio Raheem, Eric Garner and George Floyd"، وسأل في مقدمة الفيلم: "هل سيتوقف التاريخ عن تكرار نفسه؟
ويحاكي الفيلم قصة "رحيم" وهي شخصية في فيلم سبايك Do the Right thing الذي عُرض في العام 1989، أما غارنر فهو أميركي من أصول أفريقية وقصته مشابهة لقصة جورج فلويد إذ قُتل على يد الشرطة. ويعرض الفيلم صوراً حقيقية لمقتل كل من غارنر وفلويد والتي تتقاطع مع مشاهد مشابهة للفيلم التي أظهرت رحيم يعاني من الوحشية على أيدي الشرطة ومات في النهاية.
وتعليقاً على الاحتجاجات، لفتت جاين فوندا إلى أن الأشخاص الذين يقفون وراء حركة Black Lives Matter و Color of Change ليسوا مسؤولين عن العنف الذي هو جزءاً من بعض الاحتجاجات، مشيرة إلى أن العنصرية ازدادت مع وصول دونالد ترامب إلى الحكم.
ولا تزال قضية مقتل جورج فلويد تثير اهتمام المشاهير، إذ دعا جاي زي كل السياسيين والمسؤولين والقانونيين في المساعدة في إحداث التغيير ومحاربة الظلم العنصري. وكشف انه تواصل مع حاكم مينيسوتا تيم والز، ودعا إلى مقاضاة ضباط الشرطة المتورطين بمقتل جورج، وبأن العدالة في هذه القضية ليست إلا البداية. كما دعا جاي زي المدعي العام الذي تولى القضية، كيث إليسون إلى محاكمة الرجال المسؤولين عن الوفاة المأساوية.
وشكر جاي زي الحاكم والز على دعوته للمدعي العام لتولي قضية فلويد. وتابع: "ذكر الحاكم والز بأنه أجرى محادثة إنسانية معي، كأب ورجل أسود متألم. مع ذلك أنا أب ورجل أسود يتألم ولست الوحيد".
بدوره دعا جورج كلوني المجتمع الأميركي للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد النظام العنصري. وكتب في مقال لـThe Daily Beast بأن الوباء الأكبر لأميركا هو العنصرية، داعياً إلى الكفاح المستمر ضد وحشية الشرطة عندما يتعلق الأمر بالمواطنين السود.
وسأل كلوني في مقاله: "كم مرة رأينا أشخاص من أصحاب البشرة الملونة يُقتلون على أيدي الشرطة؟، تامر رايس، فيلاندو كاستيل، لاكان ماكدونالد. ولا شك أن جورج فلويد قتل. شاهدناه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على أيدي أربعة من أفراد الشرطة". وتابع: "اليوم نرى رد فعل يتحدى معاملة النظام القاسية لجزء من مواطنينا مثل تلك التي رأيناها في العام 1968، 1992 و2014". وأضاف: "لا نعرف متى ستهدأ هذه الاحتجاجات. نأمل ونصلي بأن لا يُقتل أحد، ولكن نعلم أيضاً بأن القليل جداً سيتغير".
وكتب في مقاله: "نحتاج إلى صنّاع قرار وسياسيين يتعاملون بإنصاف مع جميع المواطنين على قدم المساواة. لا قادة يثيرون الكراهية والعنف كما لو كانت فكرة إطلاق النار على اللصوص أقل من أي صافرة كلب عنصرية".
وأعلنت شركة Bad Robot Productions على صفحتها على انستغرام، بالاشتراك مع مؤسسات The Katie McGrath و JJ Abrams Family بأنها ستتبرع سنوياً بمليوني دولار على مدار خمس سنوات للمنظمات التي لديها أجندات ضد العنصرية التي تسد الفجوات وترفع الفقر وتبني أميركا جديدة للجميع. وقامت الشركة بتسمية المنظمات التي ستحصل على التبرعات على صفحتها على انستغرام.