شهدت مدينة الفاتيكان اليوم حدثًا تاريخيًا مؤثرًا، مع توافد قادة العالم وأفراد العائلات المالكة ومئات الآلاف من الجماهير التي حضرت لأجل توديع البابا فرانسيس، في جنازة رسمية تُجسد إرثه الكبير وسط حُب الملايين له حول العالم.
العالم يودّع البابا فرانسيس في جنازة مهيبة من الفاتيكان إلى روما
وفي أجواء مليئة بالحزن والاحترام، إحتشدت الوفود على طول الشوارع الممتدة من الفاتيكان إلى روما، لرؤية نعش البابا فرانسيس للمرة الأخيرة.
المشهد كان مهيبًا بكل تفاصيله، مع حضور شخصيات بارزة مثل الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله من الأردن، الملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا من إسبانيا، والملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما من هولندا.
كما حضر الأمير ويليام بدون زوجته كيت ميدلتون، وحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، والرئيس اللبناني جوزيف عون وزوجته نعمت عون،الرئيس السابق جو بايدن وزوجته بالإضافة إلى أمير وأميرة موناكو.
وحضر أيضاً ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد آل نهيان ووزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إضافة إلى عدد كبير من الزعماء ورؤساء الدول الذين شاركوا بوداع البابا فرانسيس من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
الجنازة وُصفت بأنها “حدث القرن”، وشهدت مشاركة حوالي 250 ألف شخص، بحسب ما أعلنته سلطات الفاتيكان، متجاوزة بذلك عدد الحضور في جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر في عام 2013.
وتحرّك موكب نعش البابا ببطء وسط تصفيق الحضور، حيث انطلق من الفاتيكان باتجاه بازيليك سانتا ماريا ماجوري في قلب روما، مرورًا بمعالم تاريخية مثل ساحة فينيسيا، الكولوسيوم، والمنتدى الروماني، قبل عبوره نهر التيبر.
وستُجرى مراسم الدفن داخل بازيليك سانتا ماريا ماجوري، لكن بدون حضور جماهيري، حيث تجمّع الناس خارج الكنيسة لوداع الرجل الذي سيظل إسمه محفورًا في ذاكرتهم كبطل، بسبب دفاعه عن الفقراء والمهاجرين، لينال لقب "مُجدّد رسالة الكنيسة" في العالم الحديث.
شاهد تقرير سابق : طوني بريس يتحدث لـ ET بالعربي عن تعاونه الأخير مع تيفاني ترامب