حملت الحلقة التي حلّت فيها جيسي عبده ضيفة على برنامج "الدنيا علمتني" عنوان "العمر لحظات بس بعض الحظات عمر"، كشفت خلالها عن تفاصيل تجربتها الشخصية بعد خسارة والدها بسبب الحريق الذي شبّ في منزلهم ببيروت.
كشفت جيسي في بداية الحلقة عن شغف التمثيل الذي راودها منذ الصغر، وبالرغم من بدايتها المتواضعة، من خلال أدوار صغيرة تلقت في أحدها أجر 30 دولار عن أداء ثلاثة مشاهد فقط، مؤكدة أن نجاحها الحقيقي بدأ بعد مشاركتها في البرنامج الكوميدي "بسمات وطن" لمدة 8 سنوات والذي حقّقت من خلاله شعبية كبيرة. وأضافت في نفس السياق أن والدها الراحل كان أكبر داعم لها في مشوارها الفني "كان أبي يشوفني ومش مصدق، وينطر كل حلقة حتى يشوفها، ويعلّق هون حبيتك كتير، وهون ماحبيت، هو كان يوجهني".
ولم تتمالك جيسي نفسها لحظة سرد تفاصيل وفاة والدها بعد إحتراق منزلهم في بيروت جرّاء إنفجار قارورة غاز، وأكّدت أنه بالرّغم من تواجدها في الإمارات وقتها لتصوير أحد الأعمال، إلاّ أنها كانت دائماً تشعر بقرب حدوث "مصيبة" ما. ووصالت أنها إكتشفت خبر الحريق من السوشيال ميديا " وأنا بفتح تليفوني بلاقي صورة أنه بيتي إحترق وأبي توفى وعم بيجربوا يخلصوا أمي وأخي". ولجأت إلى صديقتها المقربة "ماغي بوغصن" للتأكد من حقيقة الخبر ، مضيفة أنها لاقت صعوبات كثيرة بالعودة إلى لبنان وقتها بسبب غلق المطارات جرّاء إنتشار فيروس كورونا.
واصلت جيسي بحزن وهي تستعيد ذكريات وصولها إلى المنزل "وصلت عالبيت لقيت بيتي فحمة سودة، كلّه رماد، مابقي شيء من البيت غير كرسي أبي اللي بيقعد عليه وقميصه"، أشارت بعدها إلى حالة اليأس والإحباط التي دخلت فيها خلال تلك الفترة "إختنقت، حسيت انه هون خلصت الدنيا". وواصلت حول إصرارها على إعادة ترميم المنزل والعيش فيه على ذكرى والدها "قرّرت رمّمه وأعيش فيه وأقعد على ذات الكرسي اللي بيقعد عليه" وأضافت "قرّرت أجدّد العهد، وأجرّب كون متل ماهو كان حابب يشوفني".
وكشفت جيسي بعدها عن مدى صدمتها بكمية الإنتقادات الجارحة والإتهامات التي تلقتها بعدما عودتها تدريجيا لحياتها الطبيعية وإستعادة نشاطها على مواقع السوشيال ميديا " كمية الحقد والإنتقادات اللي شفتها من بعد مانزلت صور على السوشيال ميديا ماشفتها بحياتي".وحرصت في نهاية الحلقة على توجيه نصيحة للمشاهدين إختصرت فيها ماتعلمته من تجربتها الخاصة "ماتسمحوا لحدا يدخل بحزنكم، يحاكمكم بحزنكم أو أفراحكم وبكل أموركم الخاصة"، وواصلت "لازم تشبعوا من أهلكم وتخلوا اهلكم يشبعوا منكم، لأنه الحياة مابتحرز".