نظم مهرجان القاهرة السينمائي ندوة لخالد النبوي كشف بها تفاصيل تُعلن لأول مرة ومن بينها عن مشهد محذوف للراحل صلاح السعدني من فيلم المهاجر، إلى جانب حديث موسّع عن رحلته الفنية وتحضيراته لأدواره التي صنعت جزءاً كبيراً من تاريخ الدراما والسينما المصرية.
النبوي روى أمام الحضور أن صلاح السعدني كان قد قدّم أحد المشاهد المهمة في الفيلم، لكن المشهد لم يظهر في النسخة النهائية بسبب اعتبارات إنتاجية وتقنية وقتها.
وقال إن أداء السعدني كان مميزاً كالعادة، وإنه شعر وقتها أن هذا المشهد كان سيضيف بُعداً إنسانياً أعمق للعمل، لكنه في الوقت نفسه أكد أن مجرد مشاركته مع نجم بحجم السعدني كان تجربة لا تُنسى.
الندوة لم تتوقف عند المشهد المحذوف خالد النبوي خصّ الجمهور بجولة في كواليس خمسة من أبرز الشخصيات التي قدّمها عبر مشواره، موضحاً الطريقة التي كان يشتغل بها على كل دور، وكيف كان يدخل في العالم الداخلي لكل شخصية قبل بدء التصوير.
وتحدّث عن علاقته الخاصة بالمخرج الراحل يوسف شاهين، مؤكداً أن شاهين كان مدرسة كاملة، وأنه كان يعيد قراءة النص عشرات المرات كي يلتقط روح الشخصية كما كان يطلب شاهين بالضبط.
توقف النبوي عند شخصية رام في المهاجر، مؤكداً أن الدور كان نقطة تحول حقيقية لأنه جمعه لأول مرة بالمخرج الذي آمن بموهبته.
كما تحدث عن شخصية علي الحلواني في الديلر، قائلاً إن العمل على الدور كان مرهقاً نفسياً لكنه من أحب الشخصيات إلى قلبه.
وأكد أن كل شخصية قدّمها تركت أثراً داخله، وأنه لا يزال يتعلم من كل تجربة حتى اليوم.
أكثر لحظات الندوة تأثيراً كانت حين طلب أحد الحضور من النبوي ترديد مقطع من أغنية «مصر يا مه يا بهية»، فاستجاب النجم وردد الأغنية مع الجمهور، لتتحول القاعة للحظات إلى مسرح عاطفي يفيض بالحب والنوستالجيا.
خالد النبوي تحدث عن بداياته الفنية مع حسين فهمي، محمود ياسين، ونور الشريف وكواليس التصوير معهم والنصائح التي استفاد منها. أما في رمضان 2026 قال أنه سيكون مدرب لفريق السيدات ولم يكشف أكثر من ذلك.
في نهاية الندوة، وجّه خالد رسالة لشباب الممثلين وصناع السينما، مشدداً على أهمية الاجتهاد والبحث والالتزام، وقال: "النجاح مش لحظة… النجاح رحلة طويلة. وكل دور لازم يتبذل فيه مجهود حقيقي".
الندوة جاءت بعد تكريم خالد النبوي تقديراً لمسيرته الفنية، وهو تكريم احتفى به الجمهور بقوة، خاصة بعد سلسلة من النجاحات التي حققها في السنوات الأخيرة على مستوى السينما والدراما.