داني بورشتاين أحد نجوم مسرح برودواي ومسرحية Moulin Rouge التي تستكمل عروضها بعد الحد من انتشار فيروس كورونا، تم تشخيص إصابته بكوفيد 19 في مارس الماضي، بعد أيام على إغلاق مسرح برودواي ودخل المستشفى حيث ساءت حالته إلى درجة مثيرة للقلق، ثم عاد لاحقاً إلى المنزل ليكمل مسيرة التعافي.
داني قرر أن يكتب قصته مع كوفيد 19 بعدما اقترحت عليه الكاتبة المسرحية سارة راهول أن يروي تجربته، وبالفعل كتب داني بما معناه: " كنت أعاني من الحمى والصداع النصفي وآلام في الجسم، ويدي تؤلماني كثيراً. فقدت حاسة التذوق والشم وكنت أراقب بشدة الأعراض التي أعاني منها كل ساعة. كانت درجة حرارتي حوالي 38.6.

تناولت المسكن والمضادات الحيوي بالإضافة إلى دواء للسعال لكي أستطيع أن أنام ليلاً، ولكن لا يبدو أن شيئاً تغير".
تابع داني: "أخبرني الأطباء أنه إذا واجهت صعوبة بالتنفس يجب أن أذهب إلى المستشفى، أصدقائي قالوا بأنه عليّ أن أكون في المستشفى، لكنني انتظرت". وأضاف: "انتظرت لأن هناك تقارير كثيرة لأشخاص لم يتم استقبالهم بالمستشفيات لأن أعراضهم لم تكن بالخطورة أو شديدة كفاية لدخولهم المستشفى".
في تجربته مع كوفيد 19، أشار داني إلى انه أجرى اختباراً مع عدد من زملائه في برودواي الذين يعانون من عوارض معينة، ثم وصلت نتائج الجميع بعد خمسة أيام باستثناء نتائجه، قال: "لم أكن بحاجة إلى نتيجة الاختبار لأعرف من أنني مصاب بكوفيد 19".

"في 22 مارس الماضي شعرت بالإرهاق والاختناق فقررت أن أستحم، وعندما وضعت الصابون على وجهي، أصبحت أتنفس بجهد، وشعرت بألم في صدري، ولم أستطع الحصول على الهواء الكافي لرئتي. شعرت بالخوف وسألت نفسي: "هل حان وقت الذهاب إلى غرفة الطوارئ؟.
وقفت وحاولت أن أتنفس ولكن وكأن فتى بوزن ثقيل يجلس على صدري، فجأة وكأن شخصاً أخر يتكلم سمعت نفسي أقول: "يا شباب، أحتاج أن أذهب إلى المستشفى".
على بعد 6 دقائق مشياً على الأقدام تبعد مستشفى St. George Luke من منزل داني، وقد مشى إليها مع زوجته ريبيكا وابنه زاك، الذي شعر بالقلق على والده وكان ينظر إليه باستمرار للاطمئنان عليه.

قال بورشتاين: "أمضيت في المستشفى عشرين ساعة في غرفة عزل زجاجية صغيرة في قسم الطوارئ، وبعد إجراء اختبار كوفيد 19 تبين بعد 16 ساعة أنه إيجابي".
تم نقل داني إلى إحدى غرف المستشفى، كانت حرارته ترتفع باستمرار، وفي أحد الأيام خلال تلقيه العلاج في المستشفى شعر بمشاكل في التنفس لعدة مرات، وقال: "اعتقدت أنه يمكن أن يكون وقتي قد حان. ولكنني كنت أقوم بتهدئة نفسي مع كل مرة بدا لي فيها الأمر رهيباً. وسألت نفسي "ما هو الممثل من دون أنفاسه؟".
خرج داني من المستشفى ليكمل مسيرة العلاج في البيت في 27 مارس، بعد خوف رافقه طوال مدة وجوده في المستشفى، ويشير في مقالته إلى أنه لا يزال يتعافى وبأن رئتيه تحتاجان لوقت إضافي للتعافي بالكامل.