عزاء ديالا الوادي حمل الكثير من المشاعر والذكريات، بعد أيام من رحيلها إثر تعرضها لجريمة قتل في منزلها بحي المالكي بدمشق.
غسان مسعود استعاد ذكريات صداقته مع الراحلة، التي تعود إلى أيام دراستهما معًا في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، ونعى رحيلها بكلمات حزينة، مستذكرًا أنهما كانا في شبابهما يحملان الأحلام والطموح، ولم يتوقع يومًا أن تنتهي حياة أحدهما بهذه الطريقة القاسية.
أما غسان عزّ، فعبر عن حزنه العميق وصدمته، وتحدث عن الذكريات التي جمعته بها في المعهد، مؤكدًا مكانتها المميزة. قاسم ملحو بدوره، نعى أستاذته في المعهد، وتحدث عن صبرها وإصرارها على البقاء في سوريا رغم كل الظروف.
والمخرج زهير قنوع عبّر عن حزنه لفقدانها، وردّ على الانتقادات التي طالت بعض الفنانين لعدم ظهورهم في التشييع، موضحًا أنهم تواجدوا لكن لم يلتقطوا الصور احترامًا لحرمة الموقف. أما المايسترو عدنان فتح الله فنعى ابنة الموسيقار العراقي صالحي الوادي، مقدمًا التعازي لعائلتها.
كما شاركت ريم كوسا وبشار شيخ صالح ومعن المقداد من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في العزاء، مستذكرين مواقف وذكريات جمعتهم بالراحلة التي وصفّها جميعاً بأنها كانت ايجابية و على تواصل دائم مع الطلاب تقدم لهم الدعم المعنوي وتشجعهم على المزيد.
الأمن الداخلي عن ملابسات جريمة قتل ديالا الوادي
وفي تفاصيل الجريمة التي صدمت الشارع السوري، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة: "تمكّن فرع المباحث الجنائية، وفي أقل من 24 ساعة، من كشف ملابسات جريمة قتل وقعت في حي المالكي بالعاصمة دمشق، وذلك عقب تلقي بلاغ بالعثور على جثة المدعوة ديالا صلحي الوادي داخل منزلها".
وتابع العميد: "وفور ورود البلاغ، تحركت الدوريات والفرق المختصة إلى موقع الحادث، حيث باشرت بجمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة ومقاطعة المعلومات، حيث بيّنت التحقيقات الأولية أن المغدورة كانت تستعين بعاملة لأعمال التنظيف، والتي اعترفت لاحقا بتنسيقها مع شخص آخر لقتل الضحية بدافع السرقة".
وقد تم توقيف المتورطين، وقال عاتكة: "الجريمة لم تكن عشوائية، بل مخطط لها، والتحقيقات ما زالت مستمرة لمعرفة كافة التفاصيل تمهيداً لإحالتهما إلى القضاء المختص".